منظمة الصحة تفتتح في برلين مركزا للأبحاث والكشف المبكر عن الأوبئة
افتتحت منظمة الصحة العالمية في برلين الأربعاء مركزا للأبحاث والكشف المبكر عن الأوبئة، بهدف “الاستجابة بشكل أفضل لحالات الطوارئ الصحية”. وافتتح المركز المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بحضور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وأوضح غيبريسوس قائلا: “على العالم أن يكون قادرًا على اكتشاف الأحداث الجديدة، التي قد تؤدي إلى حدوث جائحة ورصد تدابير مكافحة الأمراض في الوقت الفعلي، للتخطيط لوضع إدارة فعالة لمخاطر الأوبئة والأمراض”.
وأظهرت جائحة كوفيد حسب قوله، “أنه يجب تحقيق قفزة كبيرة إلى الأمام في تحليل البيانات”، وأضاف قوله: ” إن الفيروس ينتقل بسرعة، غير أنّ البيانات (العلمية) يمكنها الانتقال بشكل أسرع، فبوجود المعلومات الصحيحة يمكن للدول استباق المخاطر الناشئة وإنقاذ أرواح”.
وسيجمع هذا المركز الممول جزئيا من ألمانيا، خبراء في مجالات تخصص مختلفة في العاصمة، ويضع أحدث التقنيات في خدمتهم، كما قالت منظمة الصحة في ملف صحافي، وسيتم أيضًا جمع بيانات حول العالم وتخزينها في هذا المركز.
وقالت ميركل: “إنه يجب تقاسم نتائج (الأبحاث) مع جميع الدول” مشددة على أن الوباء الحالي “أظهر ما يمكننا تحقيقه عندما نتكاتف”.
وقال الطبيب مايكل راين المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية في بيان: “رغم عقود من الاستثمار، كشف وباء كوفيد-19 عن ثغرات كبيرة في قدرة العالم على التنبؤ، وكشف وتقييم والاستجابة للأوبئة التي تهدد سكان العالم”.
إلى ذلك قال غيبريسوس إنه يعارض استعمال اللقاحات المعززة على نطاق واسع للأشخاص الأصحاء في الوقت الحالي، مؤكدا الحاجة إلى إيصال جرعات من لقاح كوفيدـ19 إلى البلدان الفقيرة.
وبين غيبريسوس أيضا أن منظمة الصحة العالمية شهدت الأسبوع الماضي أول انخفاض لحالات الإصابة الجديدة بالفيروس منذ أكثر من شهرين، لكنه أوضح أن ذلك لا يعني الكثير، لأن عديد البلدان لا تزال تشهد زيادات حادة لعدد الإصابات، وتفاوتات مروعة في الحصول على اللقاحات. (EURONEWS)[ads3]