دراسة : ” موديرنا ” يطور ضعف عدد الأجسام المضادة مقارنة بلقاح ” بيونتيك “

لقاح موديرنا الأمريكي يطور ضعف عدد الأجسام المضادة الناجمة عن جرعة لقاح “بيونتيك ـ فايزر” هذا ما توصلت إليه دراسة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، حسبما نقل موقع “فوكوس” الألماني.

وشملت الدراسة متابعة 2500 عامل في المستشفيات البلجيكية، حيث اكتُشف أن مستوى الأجسام المضادة لدى الأفراد الذين لم تتم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد قبل حصولهم على جرعتي لقاح موديرنا بلغ في المتوسط 2881 وحدة من الأجسام المضادة لكل ميلليتر، مقارنة بـ1108 وحدات لكل ميلليتر لدى مجموعة مماثلة حصلوا على جرعتي لقاح بيونتيك ـ فايزر.

ورأى الباحثون المشرفون على الدراسة أن السبب قد يعود إلى أن لقاح موديرنا يتوفر على كمية أكبر من المكونات النشيطة للفيروس، بواقع 100 ميكروغرام، في مقابل 30 ميكروغراما في لقاح بيونتيك ـ فايزر. وقد يكون سبب ذلك أيضا، حسبما أوضح الباحثون، هو الحيز الزمني الفاصل بين الجرعة الأولى والثانية من اللقاح، حيث تضع موديرنا فاصلاً مدته 4 أسابيع بين الجرعتين، في مقابل ثلاثة أسابيع بين جرعتي بيونتيك ـ فايزر.

كما في دراسات سابقة، تشير الدراسة عموما إلى أن الاستجابة القوية للأجسام المضادة توفر حماية مناعية جيدة ضد فيروس كورونا. ومع ذلك، فإن هذا ليس هو العامل الوحيد الحاسم. فجهاز المناعة البشري معقد للغاية ويتفاعل على عدة مستويات. لذلك تلعب الخلايا التائية (T Cell) دورًا مهمًا بنفس القدر في درء العدوى المستقبلية.

وفي هذا الصدد يقول عالم المناعة الألماني كارستن فاتسل في مقابلة مع DW “الأجسام المضادة وحدها لا تخبرك بالضرورة بأي شيء عن مدى حمايتك حقًا.” ويتابع فاتسل “يمكنك بكل تأكيد أن تتوفر على كميات قليلة جدا من مضادات الأجسام، بمعنى أنه يمكنك الإصابة بالعدوى، لكن يمكن أن تكون استجابة الخلايا التائية لديك قوية، مما يمنع عنك شديد المرض”.

ومع ذلك، فإن هذه الخلايا التائية لم يتم فحصها في الدراسة البلجيكية. (Deutsche Welle)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها