” طالبان ” تحدد موقفها تجاه الشركات و المساعدات الألمانية

قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة “طالبان”، لصحيفة “بيلد” الألمانية، إن الحركة سترحب بالاستثمارات الألمانية في أفغانستان وكذلك بالمساعدات في المجالات الإنسانية والرعاية الصحية والتعليم والبنية الأساسية.

وعادت “طالبان” للسلطة في أفغانستان الشهر الماضي مع انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، بعد مهمة استمرت 20 عاماً، وتواجه الدولة التي مزقتها الحرب انهياراً اقتصادياً وأزمةً إنسانيةً، في حين يدرس المانحون والحكومات كيفية التعامل مع حكامها الجدد.

ووضعت ألمانيا، التي تعمل بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، شروطاً لاستئناف التمثيل الدبلوماسي في كابول وفك تجميد مساعدات التنمية، وحثت “طالبان” على احترام حقوق الإنسان وبخاصة حقوق المرأة.

وقال مجاهد، في مقابلة مع صحيفة “بيلد” نُشرت الاثنين: “يمكن للحكومة الألمانية تشجيع قادة الأعمال على الحضور والاستثمار في بلادنا”.

وأضاف أن “طالبان” ستمهد الطريق أمام الاستثمارات وستضمن أمن الشركات.

وتسعى الحركة إلى إظهار وجه أكثر اعتدالاً هذه المرة.

وقال مجاهد: “نريد إنعاش المناخ الودي الذي كان قائماً بين الأفغان والألمان.. الحكومة التالية ستقوم على أساس علاقات ودية مع ألمانيا”.

وتابع: “نريد من ألمانيا دعمنا في المجال الإنساني ونريد مساعدة في القطاع الصحي وفي مجالي التعليم والبنية الأساسية”.

وقال كذلك إن الحركة “سيسعدها للغاية” استقبال المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي توشك على ترك منصبها، في زيارة لأفغانستان.

وأضاف أن المواطنين الألمان المقيمين في أفغانستان والأفغان الذين تعاونوا مع ألمانيا في الماضي يجب ألا يخافوا من “طالبان”، وأنه لن تكون هناك مشكلات، ومضى يقول إن من يرغب منهم في مغادرة البلاد، فعليه أن يسلك المسار القانوني.

وأجلى الجيش الألماني أكثر من خمسة آلاف شخص من مطار كابول في نهاية آب، لكن ما زال آلاف من المتعاونين السابقين مع ألمانيا وأسرهم داخل البلاد، وتعهدت برلين بإخراجهم.

ويتفاوض السفير الألماني لدى أفغانستان ماركوس بوتسل مع “طالبان” في الدوحة على توفير مخرج آمن لهم. (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها