كيفية الاستفادة من الهاتف المحمول أثناء الكوارث الطبيعية

ما هي أفضل الطرق التي يمكن تطبيقها للاستفادة القصوى من هاتفك الخلوي خلال الأوقات والأزمات العصيبة، مثل العواصف والأعاصير؟

سؤال جدير بالإجابة، حيث نشرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية تقريرا قالت فيه إن الهاتف الذكي يصبح شريان حياة في حالة وقوع الكوارث الطبيعية، إذ يربط صاحبه على الفور بوسائل الإنقاذ والمساعدة على الفور.

ولسوء الحظ، فإن العديد من الكوارث، مثل الأعاصير وحرائق الغابات تقضي على الأشياء الدقيقة التي تعتمد عليها الهواتف للقيام بهذا الأمر، وهي الكهرباء والخدمة الخلوية.

ووفقاً لشبكة “إرم نيوز”، خلّف إعصار إيدا فيضانا شديدا في أرجاء مدينة نيويورك والمنطقة المحيطة، ليل الأربعاء، ما تسبب في حالات الطوارئ في نيويورك ونيوجيرسي وأدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل، فيما لا يزال ما يقرب من مليون أسرة دون كهرباء في لويزيانا، بعد أن هبط إيدا إلى اليابسة كإعصار من الفئة الرابعة يوم الأحد ودمرت الأمطار الغزيرة الأبراج الخلوية، تاركة الكثيرين دون اتصال هاتفي.

نصحت الصحيفة بضرورة شحن الهاتف أو أجهزة أخرى تحسبا لانقطاع الكهرباء في أي وقت، ويفضل تركها متصلة بالشاحن حتى آخر لحظة.

وقالت إنه يجب أيضا شحن الأدوات الكبيرة مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والتأكد من تجميع جميع أسلاك الشحن في مكان واحد لسرعة حملها إذا تطلب الأمر ذلك.

وحتى إن لم يكن هناك إمكانية لتوصيل جهاز اللابتوب بالإنترنت، يمكن أن يكون هذا الكمبيوتر المحمول بطارية احتياطية قابلة لنقل الكهرباء للأجهزة الأخرى.

كما يجب شحن جهاز بنك طاقة (باور بنك) المحمول والتأكد من أنه من أول الأشياء التي يجب شحنها وتعبئتها. وتنصح الصحيفة بأنها إذا كانت هناك فرصة للتخطيط مسبقا استعدادا لأحد الكوارث الطبيعية، يجب أن يكون هناك الوقت الكافي للتخطيط مسبقا، ولذلك يوصى بشراء جهاز باور بنك، وترشح الصحيفة ماركة شركات مثل Anker وMophie؛ كما يجب التأكد أن الجهاز به عدة منافذ USB.

وتابعت الصحيفة بأنه إذا انقطع التيار الكهربائي، يجب أولا تشغيل وضع الطاقة المنخفضة على الهاتف إذا كان ذلك خيارا متاحا، وتجنب تشغيل الأنشطة المهلكة للطاقة، فلا يجب استخدام الهاتف كنقطة اتصال WiFi لأشخاص آخرين، ويجب التوقف عن مشاهدة مقاطع الفيديو وإغلاق أي تطبيقات تعمل في الخلفية قد تستخدم خاصية تحديد الموقع.

وأوضحت أن خاصية WiFi تعد أقل استنزافا لطاقة الهاتف من الاتصالات الخلوية، لذا يجب استخدمها كلما أمكن ذلك، ويجب تجنب المكالمات الهاتفية، وخاصة مكالمات الفيديو، لصالح الرسائل النصية عندما يكون ذلك ممكنا، بالإضافة إلى ضرورة خفض سطوع الشاشة لوقف استهلاك البطارية.

يمكن الشحن عن طريق جهاز الكمبيوتر المحمول، كما أنه يمكن فعل ذلك أيضا عن طريق راديو طوارئ يعمل بالضغط اليدوي في مكان قريب، مع التحقق من وجود منفذ USB به، لشحن الهاتف، رغم أن تلك الطريقة تستغرق وقتا طويلا.

وأما إذا كانت هناك سيارة متوفرة، فيمكن توصيل جهاز الهاتف عبر منفذ USB بالسيارة سواء كان مدمجا أو من خلال منفذ قداحة السيارة.

وأوضحت الصحيفة أنها إذا كانت هناك حاجة إلى خدمات الطوارئ ويتوافر اتصال خلوي أو اتصال بالإنترنت، فيمكن الاتصال برقم هاتف الطوارئ 911. وذكرت الصحيفة أن التواصل مع خدمة الطوارئ كان أمرا صعبا في نيو أورلينز، حيث تعطل نظام 911 أثناء إعصار إيدا ولذلك من الأفضل تجربة جميع الخيارات.

وأشارت إلى أن العديد من المقاطعات أضافت القدرة على إرسال رسالة نصية إلى رقم 911، حيث يمكن عند إرسال رسالة نصية، تضمين الاسم ووصف حالة الطوارئ والعنوان لطلب المساعدة.

وقالت إن خدمة SOS بالهاتف الخلوي سواء في نظام Android وiOS تحتوي على خيارات طوارئ مدمجة يمكنها الاتصال بالسلطات.

وفي حالة الطوارئ ووقوع الكوارث الطبيعية يرغب الأصدقاء والعائلة في معرفة أن الشخص الواقع في تلك الأزمة بأمان.

وترجح الصحيفة إرسال موقع تواجد الشخص عبر الرسائل النصية، حتى يتعرف متلقو الرسالة على موقعه في حالة فقدان الاتصال.

وأشارت الصحيفة إلى أهمية فتح تطبيق Find My app على جهاز iPhone وتحديد الأصدقاء وإضافة الأشخاص لمشاركة الموقع معهم.

كما تمثل وسائل التواصل الاجتماعي، وسيلة مساعدة أيضا، حيث يمكن للشخص ترك رسالة على حسابه لإعلام الناس بأنه بخير.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها