بعد لقاء ماكرون .. مرشح للمستشارية في ألمانيا يدعو لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب

دعا مرشح التحالف المسيحي (يمين الوسط) للمنافسة على منصب المستشار في ألمانيا، أرمين لاشيت، إلى تعزيز التعاون بين بلاده وفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب الدولي.

وفي أعقاب لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الإليزيه، قال رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليها المستشارة أنغيلا ميركل، الأربعاء، إن هجوم تنظيم “داعش” على مسرح “باتاكلان” في تشرين الثاني 2015، والذي أوقع العديد من القتلى، هو مثال ” للموضع الذي يمكن لألمانيا وفرنسا بدء مبادرة أوروبية جديدة انطلاقاً منه”.

يشار إلى أن فرنسا شهدت الأربعاء، في ظل إجراءات أمنية مشددة بدء إجراءات المحاكمة في وقائع الهجمات التي وقعت في باريس قبل نحو ستة أعوام.

ووصف لاشيت المحادثة التي أجراها مع الرئيس الفرنسي بأنها ممتازة وودية للغاية.

وأضاف لاشيت أن الإرهاب الذي عانت منه فرنسا، يتضح منه أن “الحل الأوروبي فقط هو الذي يجعلنا أقوياء في مكافحة الإرهاب”، مشيراً إلى أن منفذي هجوم “باتاكلان” كانوا يعيشون في العاصمة البلجيكية بروكسل، وتوجهوا إلى فرنسا عبر ألمانيا لينفذوا هجماتهم في باريس، “وهذا يعني أننا بحاجة إلى رد أوروبي، ومبادرة أوروبية لإنشاء مكتب تحقيقات فيدرالية أوروبي”، وشدد على ضرورة تعزيز التعاون بين ألمانيا وفرنسا في هذا المجال.

وبحسب مصادر في الوفد المرافق، استمرت محادثات لاشيت مع ماكرون لما يقرب من 70 دقيقة.

وأجرى لاشيت محادثات أيضاً مع رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس ووزير المالية والاقتصاد برونو لو مير.

وفيما يتعلق بالأحداث في أفغانستان، طالب لاشيت بتعزيز سيادة أوروبا على صعيد السياسة الخارجية والدفاعية، وقال: “علينا كأوروبيين أن نكون قادرين على التصرف في حال عدم قدرة الولايات المتحدة على التصرف”.

وكان لاشيت قام قبل لقاء ماكرون بزيارة النصب التذكاري لمسرح “باتاكلان” في العاصمة الفرنسية باريس، ووضع زهرة بيضاء على النصب التذكاري الذي يحيي ذكرى 90 شخصاً لقوا حتفهم في الهجوم الذي وقع على المسرح. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها