انخفاض إنتاج القمح في سوريا بنسبة كبيرة .. و النظام يتهم قسد و يضطر للاستيراد

أكد “الاتحاد العام للفلاحين” أن إنتاج القمح للعام الحالي، الذي وعد النظام بأن يكون “عام القمح”، قد انخفض عن الإنتاج في العام الماضي بأكثر من 33%، ما دفع حكومة النظام إلى الاتجاه للاستيراد.

وقال مكتب الشؤون الزراعية في “الاتحاد” محمد الخليف، الأربعاء، إن الإنتاج في العام الحالي لم يتجاوز 400 ألف طن، في حين كان إنتاج العام الماضي بحدود 600 ألف طن.

وعزا الخليف، انخفاض إنتاج القمح في الموسم الحالي إلى قلة الأمطار والجفاف، فضلاً عن تضرر بعض المساحات المزروعة تقريباً بشكل كامل، مثل محافظة الحسكة التي شهدت ضرراً عاماً.

ولفت، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام موالية، إلى أن إنتاج محافظة الحسكة عادة يكون كبيراً ومتميزاً عن بقية المحافظات حيث كان يصل إلى 400 ألف طن، على حين أن ما سوق في الموسم الماضي لم يتجاوز 160 ألف طن.

واتهم الخليف “قوات سوريا الديمقراطية” المسيطرة على غالبية مناطق شمال وشرق سوريا، بمنع الفلاحين من تسليم إنتاجهم إلى مراكز استلام الحبوب التابعة للحكومة.

وشدد على أن إنتاج القمح للعام الحالي لا يغطي حاجة البلاد من المادة، لافتاً إلى أن حاجة سوريا من القمح سنوياً تتجاوز مليون طن، ولذلك لا بديل من الاستيراد لتغطية حاجة البلاد من القمح للعام الحالي.

وأشار إلى أن وزارة التجارة الخارجية بحكومة النظام طلبت خلال العام الحالي استيراد 225 ألف طن من مادة القمح، مؤكداً أن البلاد بحاجة لكمية أكبر من الكمية التي طلبتها الوزارة.

وعن تأثير عدم توافر الأسمدة وقلة توزيعها للفلاحين على الإنتاج الزراعي أكد الخليف أن الكمية التي وزعت من الأسمدة على الفلاحين للعام الحالي لم تتجاوز نسبتها 10% من إنتاج معمل الأسمدة، وهذه الكمية لم تغط الحاجة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها