10 فوائد طبية غريبة للقرنفل لكن يحذر تناوله على هؤلاء
يستخدم القرنفل من قبل ربات المنزل والطهاة لإضافة نكهة مميزة على الأطباق، لكن الكثيرون لا يعلمون أن القرنفل يخفي في لونه المميز عنصرا هاما جدا يقدم فوائد صحية رائعة جدا.
واعتبر تجار خط الحرير العالمي قديما أن “البهارات تسوي وزنها ذهبا”، لكن القرنفل الجميل بزهرته ذات الشكل المروحي ليست استثناء.
وعلى الرغم من أن موطن القرنفل هو “جزر التوابل” بالقرب من الصين ومناطق إندونيسيا والهند وباكستان وحتى مناطق شرق إفريقيا، إلا أن زهور القرنفل المجففة المأخوذة من شجرة القرنفل انتشرت في جميع أنحاء أوروبا وآسيا خلال أواخر العصور الوسطى كجزء مهم من المطبخ المحلي ووصل إلى جميع أنحاء العالم.
من أين أتى القرنفل الجميل؟
تُستخدم هذه القرون الصغيرة (قرون القرنفل) ذات اللون البني الداكن لتتبيل الكاري واللحوم الموسمية وإثراء الصلصات والمخبوزات بنكهات رائعة، حتى أن بعض الأطباق العربية الشهيرة يدخل فيها القرنفل كعنصر أساسي، مثل طبق الكبسة على سبيل المثال لا الحصر.
القرنفل عبارة عن براعم زهور مجففة من شجرة “Syzygium aromaticum”، وينتمي إلى عائلة النبات المسماة “yrtaceae”، وهو نبات دائم الخضرة ينمو في الظروف الاستوائية وشبه الاستوائية.
وأشارت بعض المصادر الطبية مثل موقع “verywellhealth” إلى وجود بعض الفوائد الطبية الرائعة للقرنفل، حيث لا تقتصر فوائدها على إضفاء النكهة الجميلة، بل قد تفيد أيضا في بعض الحالات الصحية.
يعتبر القرنفل مصدرا رائعا للبيتا كاروتين، مما يساعد على منح هذه الزهرة اللون البني الجميل. وتعتبر عائلة أصباغ الكاروتين من مضادات الأكسدة والبروفيتامينات الهامة جدا لصحة الإنسان، ويمكن أن تتحول أصباغ الكاروتين إلى “فيتامين أ”، وهو عنصر غذائي مهم للحفاظ على صحة العين لدى الإنسان.
وبحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن موقع “organicfacts”، يوجد 10 فوائد للقرنفل مثبتة علميا بالدراسات، حيث أكد أن هذه الفوائد تأتي بسبب وجود المركبات النشطة بيولوجيا في داخل هذه الزهرة الفريدة، وهذه الفوائد هي:
1- تعزيز صحة الجهاز الهضمي ومنع التسمم
استخدم القرنفل في العديد من الثقافات الطبية التقليدية قديما كطريقة للمساعدة في حل العديد من المشاكل الصحية، وبحسب كتاب “الأعشاب الشافية: العلاجات الطبيعية لصحة جيدة”، فقد استخدام القرنفل لتعزيز الجهاز الهضمي وعميلة الهضم والتحكم في تهيج الجهاز الهضمي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول القرنفل المقلي قد يوقف القيء بسبب خصائصه المخدرة. يمكن أن يكون أيضًا عاملًا فعالًا ضد القرحة ويمكن استخدامه كعامل مسهل.
وفقًا لمراجعة أجريت عام 2018، يُظهر زيت القرنفل وتحديداً مكون الأوجينول مزايا أكثر من سوربات البوتاسيوم وبنزوات الصوديوم والمواد الحافظة الكيميائية الأخرى من حيث النشاط المضاد للميكروبات والسلامة والرائحة مما يجعله جديرًا بالاعتبار كمواد حافظة بديلة.
2- قاتل للجراثيم الضارة الخطيرة ويمنع التسمم
يصف الكثيرون القرنفل كمضاد للعديد من مسببات الأمراض البشرية بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا. واعتقد قديما أن مستخلصات القرنفل قوية بما يكفي لقتل مسببات الأمراض بشكل عام.
وفي الاختبارات المعملية التي نُشرت في عام 2009، وجد العلماء أن زيت القرنفل (بالإضافة إلى زيوت القرفة الأساسية والبهارات) ساعد أيضًا في قمع نمو الليستريا، وهي بكتيريا شائعة أخرى معروفة بأنها تسبب الأمراض التي تنقلها الأغذية، مما يشير إلى أن زيت القرنفل قد يكون مفيدًا في الحماية من التسمم الغذائي.
3- القرنفل يحمي كبد الإنسان
يحتوي القرنفل على كميات عالية من مضادات الأكسدة، والتي قد تكون مثالية لحماية الأعضاء الحيوية من آثار الجذور الحرة، وخاصة الكبد. حيث أن عملية الأيض على المدى الطويل، تزيد من إنتاج الجذور الحرة والدهون، مع تقليل مضادات الأكسدة في الكبد. في مثل هذه الحالات، قد تكون مستخلصات القرنفل مكونا مفيدا في مواجهة هذه التأثيرات بخصائصها الواقية من الكبد.
أظهرت بعض التجارب أن الأوجينول الموجود في القرنفل يمكن أن يساعد في تقليل علامات تليف الكبد وأمراض الكبد الدهنية. قد يحسن أيضًا وظائف الكبد العامة.
4- زهرة القرنفل تتحكم بمستويات السكر في الدم
تتحكم زهرة القرنفل بنسبة الأنسولين بطرق معينة وقد تساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم. وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة “Journal of Ethnopharmacology” أن القرنفل قد يكون له تأثير مفيد على مرض السكري كجزء من نظام غذائي نباتي.
وفقًا لدراسة تجريبية أجريت عام 2019، تم العثور على انخفاضات كبيرة في مستويات الجلوكوز لدى المتطوعين الأصحاء الذين تناولوا مستخلص القرنفل متعدد الفينول، بناءً على النتائج الواعدة في الدراسات قبل السريرية فيما يتعلق بتأثير القرنفل على المساعدة في تنظيم نسبة السكر في الدم.
5- القرنفل يقدم عظام قوية بسبب مركبات فريدة
تشتمل المستخلصات المائية الكحولية لهذه التوابل على مركبات “فينولية” مثل الأوجينول ومشتقاته والفلافون والأيسوفلافون والفلافونويد.
أشارت الدراسات إلى أن هذه المستخلصات قد تكون مفيدة في الحفاظ على كثافة العظام والمحتوى المعدني للعظام، بالإضافة إلى زيادة قوة شد العظام في حالة الإصابة بهشاشة العظام. لكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحث لتأكيد فعالية هذه النتائج.
6- القرنفل معزز لمناعة الإنسان
يصف كتاب “الأيورفيدا” بعض النباتات كعلاج فعال لتطوير وحماية جهاز المناعة لدى الإنسان. ومن هذه النباتات هو زهرة القرنفل.
وبحسب الأبحاث، يحتوي برعم زهرة القرنفل المجفف على مركبات يمكن أن تساعد في تحسين جهاز المناعة عن طريق زيادة عدد خلايا الدم البيضاء، وبالتالي تحسين جهاز الدفاع الأخير لدى الإنسان.
7- خصائص مضادة للالتهابات
تمتلك التوابل بشكل عام خصائص مضادة للالتهابات ومسكنة للألم. وتشير الدراسات التي أجريت على مستخلصات القرنفل التي أُعطيت للجرذان في المختبر إلى أن وجود مادة “الأوجينول” قللت من الالتهاب الناجم عن الوذمة. كما تم التأكيد على أن الأوجينول يمكن أن يقلل الألم عن طريق تحفيز مستقبلات الألم، حيث تتوافر هذه المادة في زهور القرنفل.
8- القرنفل لفم صحي وأسنان جميلة
يقلل تناول القرنفل من أمراض اللثة مثل التهاب اللثة والتهاب دواعم الأسنان. وتمتلك مستخلصات برعم القرنفل القدرة على التحكم بشكل كبير في منع نمو مسببات الأمراض الفموية، المسؤولة عن أمراض الفم المختلفة، ووفقًا لدراسة نشرت في مجلة المنتجات الطبيعية، يمكن استخدام القرنفل لمعالجة أوجاع الأسنان بسبب خصائصها المسكنة للألم أيضا.
أوصت وكالة تنظيمية حكومية تعرف باسم “Commission E” باستخدام القرنفل في علاج التهاب الفم واللثة وكمخدر موضعي في طب الأسنان.
9- خصائص مثيرة للقرنفل كمنشط جنسي
قيل قديما إن بعض التوابل مثل القرنفل وجوزة الطيب تمتلك خصائص كمنشط جنسي، وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة ” biomedcentral”، عن مؤسسة “أوناني” الطبية، أثبتت التجارب المطبقة على القرنفل نتائج إيجابية من هذه الناحية قياسا ببعض الأدوية.
بحسب المصدر، قد يساعد مزج القرنفل مع بعض التوابل مع بعض الملح الصخري وكوب من الحليب في معالجة آلام الرأس والصداع بفاعلية كبيرة.
يمكن أن تكون المكونات الموجودة في القرنفل ضارة إذا تم استخدامها بشكل زائد عن الحاجة أو بشكله غير المخفف.
ويعتبر زيت مستخلص القرنفل آمنًا بشكل عام، لكن دراسة كشفت أنه يمتلك خصائص سامة للخلايا أحيانا.
وجد أن زيت القرنفل يؤثر على تنوع الجراثيم المعوية عند تناوله بسبب حساسية حتى بعض البكتيريا المفيدة في منطقة الأمعاء الحيوية للأوجينول، كما هو موضح في دراسة أجريت عام 2012.
وحذرت المصادر الطبية من تناول أو منع أو وضع القرنفل بجانب الأطفال الرضع، حيث من الممكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة.
ويبطئ الأوجينول تخثر الدم ويمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر النزيف لدى بعض المصابين بالأمراض الدموية، حيث يجب تجنبه من قبل الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف أو الذين لديهم موعدا مع عملية جراحية أو الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المضادة للتخثر.
وأثبت أن القرنفل يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم ويجب تجنبه من قبل الأشخاص الذين يعانون من نقص السكر في الدم أيضا.[ads3]