في سوريا .. ” السمايلات ” قد تعرضك لمساءلة قانونية !

قال العقيد لؤي شاليش رئيس ما يسمى فرع مكافحة جرائم المعلوماتية إن الرموز التعبيرية أو الإيموجي يمكن أن تمثل جريمة إلكترونية في حال التأكد من جديتها فالتهديد أو السب و القذف وغيرها يمكن أن تتم بعدة طرق وأدوات.

ونقلت صحيفة البعث عن شاليش قوله إن مستخدمي الشبكة قد يتورطون في قضايا جرائم إلكترونية من دون قصد، أو بحسن نية، جراء اللامبالاة التي يتعامل بها هؤلاء مع وسائل التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية بشكل عام، مشيراً إلى أن غالبية الجرائم الالكترونية تتمحور حول انتهاك حرمة الحياة الخاصة، واختراق الحسابات، والإساءة اللفظية أو السب والقذف والتشهير، والتي يتفرع عنها أنواع الإبتزاز، والقرصنة، والاحتيال الإلكتروني وغيرها.

وأضاف شاليش أن جميع تلك القضايا تمثل جريمة بحد ذاتها، وتصنف ضمن الجرائم الإلكترونية في حال وقوعها على الشبكة بمعزل عن الأدوات المستخدمة، أو طريقة إيصال الرسالة أو التهديد عبر الشبكة، في حال كانت صورة، أو رسالة مكتوبة، أو صوتية، أو رموزا، أو غيرها، في حال كان قصد المرسل واضحاً، لتتم معالجتها من قبل فرع مكافحة جرائم المعلوماتية.

من جانبها، اعتبرت المحامية هبة سيروان أن الجريمة الالكترونية تتمحور في معظمها حول شكاوى الذم والقدح والإساءة عبر الشبكة أو التهديد والتوعد وانتهاك حرمة الحياة الخاصة مثل نشر الصور الشخصية أو سرقة نص أو فضح أسرار شخصية عبر الشبكة.

وأشارت سيروان، إلى أن الإجراءات المتبعة بهذا الخصوص، تتمثل في التقاط صورة شاشة للنص أو غيره موضوع الشكوى، والذي يتم تقديمه ضمن معروض للنائب العام، الذي يقدمه للمحكمة المختصة التي تتولى إثبات الواقعة والحكم فيها وفقا لتصنيفها.

وقالت السيروان: إنه بناء على القانون، لا يمكن اعتبار الرموز التعبيرية وحدها على أنها جريمة إلكترونية في حال كانت مفصولة عن نص معين يحدد الواقعة والغاية من الإيموجي المرسل.

وأوضحت أن الأساس في تحديد الجريمة هو القصد، والذي لا يمكن تأكيده بناء على الرمز التعبيري المرسل وحده، بينما تعتبر الرموز التعبيرية مكملا للجريمة الإلكترونية في حال وجودها مع نص أو تسجيل معين يوضح القصد الحقيقي للمرسل، مؤكدة على أن (الإيموجي) وحده لا يمكن أن يستخدم دليلا على جريمة إلكترونية.

وقالت السيروان أنه، على سبيل المثال، في حال جاء الرمز التعبيري على شكل سكين، بعد نص أو تسجيل صوتي فيه ما يتوعد بالقتل، يكون رمز السكين وقتها دليلاً على قصد المرسل، وهو التوعد بقتل المتهم، وليس ضربه على سبيل المثال، وكذلك في السب والشتم وغيره، بينما لا يمكن تأكيد القصد في حال إرسال الإيموجي وحده من دون أية دلالة تعبيرية أخرى.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد