نشطاء ألمان يواصلون منذ أسبوعين إضراباً عن الطعام لهذا السبب ( فيديو )
يواصل ستة شبّان ألمان من نشطاء مكافحة التغير المناخي إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي بدأ أواخر شهر آب/أغسطس الماضي في منطقة عشبية تقع بين مقري البرلمان والمستشارية، للضغط من أجل الإذعاء لطلبهم الاجتماع بالمرشحين الرئيسيين الثلاثة الذين يتنافسون على خلافة المستشارة أنغيلا ميركل، قبل الاقتراع المقرر في السادس والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول الجاري.
وبعد مرور أسبوعين على إضرابهم عن الطعام، بدت وجوه النشطاء شاحبة وأجسادهم هزيلة، وتدهور الأوضاع الصحية لأحدهم يوم أمس الثلاثاء، فيما سارع المسعفون لإجراء فحوصٍ طبية له، كما للخمسة الآخرين من النشطاء، الذين خرّت قواهم بفعل الإضراب، لدرجة أنهم لم يعودوا قادرين على تثبيت اللافتة التي كتب عليها بأحرف كبيرة “أزمة المناخ تقتل. نحن في حالة إضراب مفتوح عن الطعام”.
ويسعى النشطاء الستة إلى مقابلة زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أرمين لاشيت، وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني مارتن شولتز، إضافة إلى زعيمة حزب الخضر أنالينا بربوك، والسياسيون الثلاثة كانوا وضعوا قضية المناخ في أعلى سلم أولياتهم، وتعهد حزب الخضر بجعل الحياة المناخي أولوية قصوى للحكومة المقبلة.
لكنّ النشطاء يقولون إن ذلك لا يكفي، فالبنسبة للناشط جاكوب هاينز، لا أحد من الأحزاب الرئيسة مستعد “لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتنا، نحن جيل الشباب، من الكارثة التي بدأت تتكشّف” حسب قوله.
النشطاء الستة يطالبون الحكومة الألمانية القادمة، تشكيل لجنة من المواطنين يمثلون كافة أطياف المجتمع لوضع تدابير من أجل حماية البيئة، وقال الناشط هانز البالغ من العمر 27 عاماً: إن الإضراب عن الطعام هو “الملجأ الأخير لنا.. لمواجهة الوضع الخطر الذي نحن بصدده”، وبعد ساعات فقط، تم نقل هذا الناشط إلى المشفى بعد تدهور حالته الصحية.
وقالت الناشطة هانا لوببرت البالغة من العمر 20 عاماً، وهي جزء من فريق الدعم: “نحن نجلس على قنبلة موقوتة”، مستطردة بالقول: “إذا لم نغير الأمور بسرعة، فسيفوت الأوان في غضون سنوات قليلة”، على حد تعبيرها. (EURONEWS)
[ads3]