ألمانيا : تحقيق في حالتي تطرف يميني في القوات الخاصة

ذكرت دوائر أمنية من المخابرات العسكرية الألمانية، الأحد، أنه سيتم التحقيق ضد ضابط وكذلك ضد ضابط صف بشأن وقائع اشتباه بالتطرف اليميني، وفق ما أفاد به تقرير لصحيفة “بيلد آم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية، الأحد.

وبحسب الدوائر الأمنية، يشتبه أن رقيب أول بالقوات الخاصة أظهر علم الرايخ الألماني ثلاثي الألوان (الأسود والأبيض والأحمر) بجانب العلم الألماني أثناء تدريب في عام 2015، كما أن هناك ملازماً آخر متهم بنشر “عدد محدود” من الصور ذات الخلفية اليمينية على تطبيق “واتس آب” في عام 2014.

وما يزال يتم حالياً فحص ما إذا كانت كلتا الحالتين ذاتا طبيعة صلة جنائية أم لا.

ويذكر أنه تم الإبلاغ عن كلتا الحالتين في أيلول الجاري.

ويذكر أن البرلمان الألماني أقر في أيار الماضي قانونا لتشديد إجراءات المراجعة الأمنية على جنود الجيش وذلك على إثر اكتشاف حالات من التطرف اليميني داخل فرقة القوات الخاصة في الجيش (ك.إس.ك)، وتسري هذه الإجراءات بالدرجة الأولى على الجنود ذوي المهارات العسكرية الخاصة أو العاملين في قطاعات حساسة حيث من المنتظر تكثيف عمليات الاستجواب معهم، ومراقبة أنشطتهم على الإنترنت بصورة أكثر من ذي قبل.

وتهدف الحكومة من خلال هذا الإجراء إلى منع الجنود من إساءة استغلال معارفهم المتخصصة، وبموجب الضوابط المشددة سيتم العمل على ضمان عدم وصول جنود الاحتياط إلى الأسلحة الحربية إلا في حال عدم وجود أي شكوك في موثوقيتهم السياسية.

وكانت حالات الاشتباه في الحوادث اليمينية المتطرفة داخل الجيش الألماني ارتفعت إلى 477 حالة في العام الماضي، وتصدرت فرقة القوات الخاصة (ك س ك) عناوين الصحف في الفترة الأخيرة بسبب حالات من هذا النوع وغيرها.

وكان قد تم العثور على مخبأ سلاح لدى جندي في ولاية سكسونيا، فيما يواجه قائد فرقة (ك س ك)، ماركوس كرايتمار، اتهاماً بعدم توقيع عقوبات على جنود لديه بعد إعادة ذخيرة كان قد تم اختلاسها في وقت سابق أو لم يتم إعادتها بعد تدريبات رماية.

وسيسري القانون الجديد بالنسبة لكل الجنود في المراكز التي تحتاج إلى متطلبات أمنية عالية وأصحاب المهارات العسكرية الخاصة، وذكرت وزارة الدفاع أن من هؤلاء أصحاب المهارات القتالية ومن لهم معلومات حول كيفية استخدام المتفجرات والتكتيكات العسكرية والقدرات الخاصة بالعمليات السيبرانية. (DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها