فنزويلا : أم تضحي بنفسها لإنقاذ طفليها في عرض البحر

أجبرت أم لطفلين محاصرة على متن قارب صغير على شرب بولها؛ حتى تتمكن من إبقاء طفليها على قيد الحياة بإرضاعهما، بعد أن ضربتهم موجة ضخمة قرب جزيرة في البحر الكاريبي، إثر انطلاقهم من الساحل المقابل لبلدتهم في فنزويلا.

وذهبت ماريلي تشاكون (40 عاما) في نزهة بحرية بالقارب مع العائلة وبعض الأصدقاء، بمن فيهم ابنها البالغ من العمر ست سنوات وابنتها البالغة من العمر عامين ومربية الأطفال البالغة من العمر 25 عاما، في بداية الشهر الجاري، إلى جزيرة ”لا تورتوجا“ الكاريبية غير المأهولة، لكنهم لم يصلوا أبدا.

وأشارت صحيفة ”مترو“ البريطانية، الجمعة، إلى أن الكارثة وقعت عندما حطمت موجة ضخمة هيكل القارب، ما أطلق عملية إنقاذ ضخمة، بعد أن فشل في الوصول إلى وجهته في الوقت المحدد.

وأوضحت الصحيفة وفق ما نقلت شبكة “إرم نيوز”، أنه بعد أربعة أيام ، عثرت السلطات على قارب نجاة مرتجل في درجات حرارة عالية، وكان على متنه ماريلي وطفلاها متشبثين بجسدها، فيما تم العثور على المربية في ثلاجة صغيرة، حيث اختبأت لتجنب لهيب الحرارة.

وذكرت الصحيفة، أن خمسة أشخاص، من بينهم الزوج ريميس ديفيد كامبلور، لا يزالون في عداد المفقودين، وأن الأمل في العثور عليهم تلاشى، مضيفة أنه تم نقل الطفلين والمربية إلى المستشفى؛ حتى يمكن علاجهم من الجفاف وحروق من الدرجة الأولى.

وأشار متحدث باسم الشرطة، إلى أن الطفلين والمربية نجوا، لكن يُعتقد أنهم يعانون من إجهاد ما بعد الصدمة وإصابات جسدية، فيما أكد أطباء أن ماريلي توفيت بسبب فشل في الأعضاء؛ بسبب الجفاف بعد أن أبقت أطفالها على قيد الحياة بشرب بولها؛ حتى تتمكن من إرضاعهما.

وتم تسمية ثلاثة من الأشخاص المفقودين الآخرين، وهم: خوسيه خافيير ماركانو نارفايز، وأليخاندرو أوسوريو جراتيرول، وفياني كارولينا دوس سانتوس موراليس.

وقالت الصحيفة، إن جنازة ماريلي أقيمت، السبت، وتم بثها على ”يوتيوب“؛ حتى يمكن لأولئك الذين لم يتمكنوا من الحضور بسبب قيود فيروس ”كورونا“ متابعتها عبر الإنترنت.

وقال هامبرتو تشاكون والد ماريلي، إن رحلة القارب كانت ”مجرد نزهة عائلية للترفيه عن الأطفال، وإنه لم يدرك أحد أن هذه المأساة كانت ستقع“.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها