تركيا : أطباء ينجحون بعملية جراحية أجروها لطفل سوري يعاني من حالة نادرة

تمكن فريق طبي، من إعادة قلب طفل سوري، يعاني من حالة نادرة، إلى قفصه الصدري، في ولاية أضنة، جنوبي تركيا.

وقالت وسائل إعلام تركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الطفل حسين، الذي فتح عينيه على العالم بحالة نادرة تسمى “إكتوبيا كورديس”، في ولاية أضنة، كان قلبه خارج القفص الصدري، ونجا الرضيع السوري الذي يبلغ من العمر 3.5ثلاثة أشهر ونصف، من الموت بعد العملية الناجحة التي أجراها له 4 أطباء متخصصون، بعملية استغرقت ساعتين.

وأضافت أن الطفل الثاني للعامل الزراعي السوري علي الحسن، وزوجته حليمة العبد الله، ولد قبل ثلاثة أشهر ونصف، في مستشفى مرسى للأمراض النسائية والتوليد، وتم تشخيص مرضه بـ “إكتوبيا كورديس”، وهو عيب خلقي نادر في القلب، وتم تحويل الطفل على وجه السرعة إلى مستشفى بالجالي، التابع لكلية الطب بجامعة جوكوروفا، وتم نقله إلى وحدة العناية المركزة، وخضع لعملية جراحية بعد 15 يومًا، وشارك 4 أطباء متخصصون مختلفين في عملية حسين، الذي فتح عينيه بهذه الحالة الشاذة التي تظهر في 5 إلى 8 أشخاص من أصل مليون ولادة حية.

وفي العملية التي استمرت لمدة ساعتين، تمت إعادة القلب إلى داخل القفص الصدري، حسين الذي خرج من المستشفى بعد 3 أشهر من العلاج، سيتمكن من مواصلة حياته كفرد سليم من خلال جراحة استبدال العظام التي سيتم إجراؤها في فترة ما قبل المدرسة، وتم وصف وضع حسين الذي كانت فرصته في النجاة ضعيفة للغاية، لكنه خرج من العملية من أجل الحياة، ويعتبر ذلك “معجزة” في عالم الطب.

وقال عضو هيئة التدريس البروفيسور الدكتور هاجر يابيجي أوغلو يلدز تاش، إن حسين السوري لم تتم متابعته أبدًا عندما كان في رحم أمه.

لهذا السبب، قال يلدزداش: “لقد رأينا أن عظم القفص الصدري للطفل لم يتطور، وأن القلب محمي بجلد رقيق، قمنا بتغطية هذا الجزء بضمادة لمنع الإصابة والالتهابات، بمرور الوقت، خرج القلب من الصدر. تم إجراء الجراحة واستعاد عافيته، في الفترة التالية، قامت الأسرة بحماية صدر الطفل بشكل جيد للغاية”.

الدكتورأورهان كمال صالح، أستاذ قسم جراحة القلب والأوعية الدموية، قال: “إنه مع وجود شذوذ خلقي في القلب وهذه يسمى أكتوبيا كورديس، والذي يظهر في 5 إلى 8 أشخاص من بين مليون ولادة حية في، يولد الطفل وقلبه خارج قفصه الصدري، وهذا بسبب عدم انضمام الأضلاع نتيجة عدم نمو جدار الصدر الأمامي”. وتابع: “هذا الشذوذ في القلب يعود تاريخه إلى 5000 عام، معظم هؤلاء أطفال فقدوا في تدخلاتهم الأولى، وعملياتهم الجراحية عالية الخطورة، يمكننا أن نسميها نوعًا من الطفل المعجزة، أجرينا الجراحة الأولى مع الجراحة التجميلية، بالطبع، بسبب عدم وجود جدار الصدر الأمامي والانصهار الجزئي للأضلاع، سيكون عرضة للصدمات، لذلك، سيواصل حياته كفرد سليم مع جراحة استبدال العظام قبل المدرسة”.

أما الأستاذ في قسم الجراحة التجميلية والترميمية، الدكتورإيرول كيسيك تاش، المشارك في العملية، فقد قال إنه واجه مثل هذا المريض لأول مرة في حياته المهنية التي بدأت قبل 30 عامًا.

وتابع: “يجب أن تكون الجراحة مثالية، لقد عقدنا اجتماعات مختلفة مع أختصاصي جراحة القلب والأوعية الدموية للأطفال، وحديثي الولادة، وأمراض القلب للأطفال، والجراحة التجميلية، والأشعة والتخدير، وبعد التخطيط، كانت الجراحة التي دخلناها كفريق واحد ناجحة للغاية، لقد نجح طفلنا في ذلك، نما قليلاً واكتسب وزناً الآن، وهو يواصل حياته بطريقة صحية للغاية”.

أما المشارك في تفاصيل الجراحة، أيوب هان كنجيل فقد قال: “نتيجة للعمل الجماعي، تم إعادة القلب إلى الصدر مع العملية التي استمرت لمدة ساعتين، وتم إغلاق جدار الصدر الأمامي باستخدام أنسجة المريض”.

أما من قسم التخدير والإنعاش، فقد صرح عضو هيئة التدريس: “الجراحة تقدمت بشكل إيجابي للغاية من حيث إدارة التخدير، ولم يواجهوا أي مشاكل، قالت الأم حليمة العبد الله، التي لم تدع يد طفلها حسين ولو للحظة في غرفته في خدمة الجراحة التجميلية، إنها كانت خائفة جدًا من فكرة وفاة طفلها بعد الولادة، لكنها كانت سعيدة جدًا بهذا الأمر، انتباه الأطباء ونتيجة الجراحة الناجحة”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها