ألمانيا : الحكومة الإلكترونية و الرقمنة جزء من الحملة الانتخابية

أوقفوا المعاملات الورقية، وأجهزة الفاكس وأرقام الانتظار الورقية، فالحكومة الإلكترونية هي المفتاح، ولكن الواقع في عديد المكاتب الألمانية يبدو مختلفا.

تقول امرأة ألمانية: “كان آخر لقاء لي في مكتب، عندما تقدمت للحصول على قرض طالب وأنا على أبواب الجامعة، كان الحصول على جميع الأوراق مثل الجحيم”.

ويقول رجل ألماني: “إنها دائماً بطيئة وغير مرنة”، فيما تقول امرأة أخرى: “بالطبع يمكن أن تكون أسهل، لكن حاول أن تعلم شيئا للموظفين العموميين، حظاً سعيدا”.

ينبغي أن تكون جميع خدمات الإدارة الألمانية بحلول 2022 عن طريق الإنترنت، بحسب قانون 2017، ولقد أضحت الرقمنة مرةً أخرى جزء من الحملة الانتخابية.

ويقول توماس موشيه، من مركز الكفاءة في الإدارة الرقمية “هوف”: “يعتقد كل واحد أن الرقمنة تعني أننا سنشترى البرامج فقط، لكن المشكل هيكلي، إنها عقلية الإدارة وثقافتها.. لدينا اليوم إدارة تعمل وفق مبادئ تأسست قبل مائة عام، وهي هرمية على حد بعيد”.

وهناك مقارنة أوروبية تؤكد صحة ما قيل، فقد احتلت ألمانيا المرتبة 21 فيما يخص الحكومة الإلكترونية، إلى جانب التسلسل الهرمي المتعدد والهياكل المتراصة، كما أن الفدرالية مسألة ضارة بحسب الخبراء.

ويقول توماس موشيه: “ليس منطقياً أن تكون هناك حلول فردية فقط من أي بلدية إلى منطقة أخرى، خاصةً عندما تكون هناك سلطة فدرالية لديها كل البيانات، مثلما هو الحال في تسجيل العربات.. اسأل نفسك: لماذا تحتاج البلديات أيضاً أنظمةً مختلفةً لتسجيل السيارات؟”.

وإن الرقمنة مهمة هائلة، إذ ستواجه البلديات عقبات حتى يتم التنفيذ المقرر بنهاية 2022، ويقول إيريك ليدرير، عمدة مدينة أشافنبيرغ: “هناك مشاكل خلال الأعمال اليومية، لأن المسائل الثقافية لم يتم توضيحها، بسبب مسائل متعلقة بحماية بعض البيانات، لأنه لا يمكن أحياناً أن نجد أشخاصاً مؤهلين وما إلى ذلك، وهناك ببساطة بعض الأشياء التي تكبح خطواتنا.. سوف تكلفنا الرقمنة الكثير من المال، لكنها ستجلب الكثير من الفوائد والفعالية على المدى الطويل”.

وتعرف أشافنبيرغ شيئاً أو شيئين عن الرقمنة، ولقد فازت المدينة بجائزة لقاء مشروع الرقمنة، وهي لا تريد أن تترك أحداً خلف الركب.

ويقول إيريك ليدرير: “ينبغي علينا أن نتبنى أفكار المواطنين، ولذلك لدينا مختبر رقمي في مركز المدينة، والمواطنون يستعملونه بكثافة، فيأتون إلى هنا ويسألوننا، ما الذي تنوون فعله ما هي الخطوة المقبلة؟”.

والحكومة الإلكترونية تحد سيشغل الحكومة الفدرالية الألمانية المنتخبة حديثاً لفترة طويلة، ربما إلى ما بعد 2022. (EURONEWS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها