ألمانيا : الجودة و السعر هما الأكثر أهمية للمستهلكين الشباب
يقدّر الشباب في ألمانيا قضية الاستدامة عند اختيار المنتجات خلال التسوق، لكن الجودة والسعر يشكلان أكثر أهمية بالنسبة لهم، فقد أظهر استطلاع أجرته شركة الاستشارات الاقتصادية (برايس ووترهاوس كوبرز) “PwC”، ونشرت نتائجه الأربعاء، أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً يرون أن مسؤولية نشر أسلوب حياة مستدام تقع على عاتق السياسة في المقام الأول.
وفقط 13% من الذين شملهم الاستطلاع يرون أنفسهم مسؤولين عن ذلك أيضاً كمستهلكين.
ويرى واحد من كل أربعة شباب أن الحكومة مسؤولة في المقام الأول، بينما يحمّل 19% من الذين شملهم الاستطلاع المسؤولية للشركة المصنعة.
وقال 65% ممن شملهم الاستطلاع إن الاستدامة تلعب دوراً بالنسبة لهم عند التسوق.
وفي المقابل، تلعب الجودة والسعر دوراً أكثر أهمية، حيث ذكر 41% من الشباب أن الجودة هي المعيار الرئيسي لهم عند اختيار منتج، كما ذكر 34% أن سعر المنتج هو الحاسم في اختياراتهم التسوقية، بينما تأتي الاستدامة في المرتبة الثالثة بنسبة 8%، وبالنسبة لـ5% تعد العلامة التجارية أهم معيار للشراء.
وبحسب الاستطلاع، يرى الكثير من الشباب أن المنتجات المصنعة وفقاً لمعايير الاستدامة باهظة الثمن، حيث ذكر 61% من الشباب أن السعر هو السبب في عدم شرائهم المزيد من المنتجات المستدامة، وفي المقابل، ذلك نحو 90% أنهم على استعداد لقبول أسعار أعلى في مقابل الحصول على منتجات متينة وقابلة للإصلاح.
وأكدت شركة “برايس ووترهاوس كوبرز”، أنه ليس السعر فحسب، بل أيضاً التنوع غير الكافي لخيارات المنتجات المستدامة، بالإضافة إلى الافتقار إلى الثقة في ختم الموافقة وبيانات الشركة المصنعة يمنع ما يطلق عليهم “جيل زد” من شراء المنتجات المستدامة في كثير من الأحيان.
ويعتقد واحد من كل ثلاثة شباب تقريباً أنه لا يوجد تنوع كافٍ لخيارات المنتجات المستدامة، بينما أشار ربعهم إلى عدم الثقة في أختام الجودة أو بيانات الشركات كسبب لعدم شرائهم أي سلع مستدامة. (DPA)[ads3]