بعد تصريحات معاذ الخطيب النارية .. البحرة يرد و ينفي ” تشاؤم المبعوث الأممي “

نفى الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية عن وفد المعارضة، هادي البحرة، ما ورد في حديث الرئيس الأسبق لـ”الائتلاف الوطني السوري” المعارض، معاذ الخطيب، حول تشاؤم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، من الوصول إلى حل سياسي أو تنفيذ القرارات الأممية، ومنها 2254.

وقال البحرة في رده على الخطيب، “على العكس بيدرسن تحدث بكل موضوعية، عن أنه لا حل يمكن أن يحقق الأمن والاستقرار المستدامين إلا عبر تنفيذ القرار 2254”.

وأضاف: “بيدرسن تحدث عن العقبات التي تواجهه في ذلك وعن اقتراحاته التي طرحها دولياً وإقليمياً لإعطاء الحل السياسي دفعة إيجابية تؤدي لتنفيذه، وتحدث عن الرؤى الدولية والإقليمية المختلفة حول القرار ومواقف الدول الحالية التي نقلت إليه، ورؤية بعض الدول تجاه النظام”.

وأشار إلى أنه “جرى الحديث باستفاضة عن أولوية قضية المعتقلين والمغيبين، وتبعه أيضاً البحث في التصعيد العسكري الأخير وضرورة الاستمرار بالدفع نحو وقف إطلاق نار شامل، يؤسس لعملية سياسية جادة ويكون خطوة نحو تأمين عودة طوعية وآمنة للنازحين”.

وشدد على أن المبعوث الأممي “لم يكن مصاباً بإحباط كما ذكر الخطيب، وتحدث أيضاً عن اجتماعه القادم مع الوفدين الروسي والأمريكي خلال اجتماعهما في جنيف”.

إلا أن الرئيس الأسبق للائتلاف عاد ليؤكد صحة معلوماته، وقال عبر صفحته في “فيسبوك”: “ما يجري في الخفاء محاولات للتطبيع مع النظام نرفضه تماماً، وستظهر الأيام مفخخات النظام داخل المعارضة”.

وأضاف الخطيب: “نرفض اللجنة الدستورية جملة وتفصيلاً مع كل لواحقها وأفرادها، وهي خديعة بامتياز لكسب الوقت ريثما يطحن الشعب السوري كله أو يتعب، وصارت إحدى الأولويات التي يضحكون بها على شعبنا وحولوا القضية إليها بعدما أغرقونا بالسلال الأربع لحرف المسار عن مناقشة هيئة حكم انتقالية”.

وكان الخطيب قال عبر حسابه في فيسبوك: “اللجنة الدستورية سم ناقع، وقد كان الاتفاق الدولي على إنشاء هيئة حكم انتقالي، ثم اخترعوا خديعة السلال وجعلوا هيئة الحكم الأولى منها، ثم حصلت خديعة قلب الأولويات وصارت اللجنة الدستورية أولوية الأولويات”.

وأضاف “تم التركيز لاحقاً على اللجنة بدفع من حلفاء النظام لكسب الوقت”، مشيراً إلى أنه “من العار أن يتعامل معها النظام بطريقة متكبرة فيعلن على الملأ أن وفده لا يمثل حكومة النظام، بينما يحرص وفد المعارضة عليها حرص اليتيم الذي يبحث عن أم أضاعها”.

وأوضح الخطيب أن “هناك ترتيبات ناعمة ثم تصبح أخشن للتطبيع مع النظام وتجاوز العوائق وإرهاق السوريين سياسياً ونفسياً ومادياً، ليتقبلوا الطبخة المعدة لكسب الوقت ريثما تزداد المعارضة للنظام ضعفاً أو تنشغل الجهات الداعمة لهم في الساحات الدولية مع الضغط المستمر”.

وتابع: “وبعد الإنهاك وتفتيت القوى يقال للمعارضة لا بديل عن النظام الذي سيجري بعض الإصلاحات.. يعني جبهة وطنية تقدمية موديل 2021”.

وذكر الخطيب أن غير بيدرسن قال حرفياً بعد عودته من دمشق إنه “لا حل سياسي في سوريا” وذلك على الرغم من إعلان بيدرسن بأن اجتماعاته كانت إيجابية.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد