تركيا : القبض على مواطن كتب كلمات عنصرية على باب منزله ليقبل طلب اللجوء الذي يعتزم تقديمه لاحقاً !

أوقفت الشرطة التركية مواطناً تركياً، قام بتلفيق تهديدات على جدار باب منزله بالقتل، بهدف الحصول على حق اللجوء في أوروبا.

وقالت وسائل إعلام تركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المشتبه به (إ.أ)، تقدم بطلب للشرطة، بدعوى كتابة خطاب عنصري على باب منزله، في مجمع سكني، في حي مينتاش، وسط منطقة يني شهير، في ولاية مرسين، جنوب غربي تركيا.

وزعم المتهم وجد كتابة لافتة على باب منزله نصها: “أخرج، كردي، علوي، موت”، ولقي الحدث، انتشاراً على وسائل التواصل الاجتماعي، وردود فعل كبيرة، وكذلك في بعض وسائل الإعلام.

ولدى التحقيق مع المشتبه به، والبحث الذي أجرتها إدارة شرطة مرسين حول الحادث، اكتشفت أن ساكن البيت، الذي تقدم بالطلب إلى الشرطة، هو من نفّذ وقام بكتابة العبارات العنصرية، وفي إفادته في مركز الشرطة، اعترف الشخص المحتجز أنه كان يخطط للسفر إلى الخارج، وأنه يعتقد أن طلب اللجوء الذي قدمه سيتم قبوله بهذه الطريقة، لذلك كتب الكلمات بنفسه.

واعتقل المشتبه به، وتم نقله إلى المحكمة بتهمة “تحريض الناس على الكراهية والعداوة”، بعد أخذ أقواله في مركز الشرطة، كما علم أن الأسرة كانت تعيش في قرية تشوبرو في منطقة جيليك هان، في ولاية أديمان، ثم هاجروا إلى ولاية ملاطية في عام 1993، واستقر الأمر بهم في ولاية مرسين في عام 2016.

وفي معرض التعبير عن الوضع قال: أعمل عامل نظافة منذ 3 سنوات، وأسكن في الشقة التي شاهدتموني فيها”، وأضاف: “يكفي الآن، إنه لأمر محزن للغاية أن نتعرض لهذا في القرن الحادي والعشرين، حقيقة أن أبواب الأكراد والعلويين ما تزال معلّمة، وقتل عائلة دادا أوغلو في ولاية قونية، هذه مواقف حزينة للغاية”، وقالت زوجته السيدة (د.أ)، إنها شعرت بالخوف عندما شاهدت الكتابات على الباب.

وأوضحت أن صورة أطفالها لا تفارق مخيلتها، وتابعت قائلة: “ليس لدينا أي عداوة أو ضغينة تجاه أحد، لكنني خائفة جداً، لم أستطع أنا ولا زوجي النوم في الليل، ويصيبنا الذهول والخوف من أدنى صوت، وأستيقظ في الليل وأعتني بأولادي، أعلم أنهم معي، لكنني ما زلت قلقة عليهم”، مشيرة إلى أن الناس لا يشعرون بقدر كبير من الأمان مع هذا القلق والخوف الذين يعيشون فيه، وأضافت: “بصفتي امرأة، وكأم، لا أشعر بالأمان، أتوقع أن يحترمنا الآخرون، تمامًا كما نحترم الآخرين”، وعلى المسؤولين أن يتحملوا أعباء مسؤوليتهم في أسرع وقت ممكن.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها