ما يجب أن تعرفه عن أبرز الأحزاب المشاركة في الانتخابات الألمانية
أحزاب كثيرة تتنافس في الانتخابات التشريعية الألمانية، لكن ستة أحزاب فقط لديها الحظ في الوصول إلى البرلمان
– الاتحاد المسيحي الديمقراطي في ألمانيا (CDU) والاتحاد المسيحي الاجتماعي (CSU)
اللون في الانتخابات: أسود
الرئيس: أرمين لاشيت في (CDU) وماركوس زودر (CSU)
مرشح الحزبين للانتخابات: أرمين لاشيت
عدد أعضاء الحزبين: 544 ألف و946 عضوا (CDU 405.816/ CSU 139.130)
النتيجة في انتخابات عام 2017: 26,8% (245 مقعداً من 709)
الخصوصية: يؤلف الحزبان في البرلمان الألماني كتلة نيابية موحدة، ولا ينافس حزب CDU في ولاية بافاريا، فيما لا يدخل حزب CSU الانتخابات في ولاية ألمانية أخرى، ويعرف حزب CSU بالحزب البافاري.
الناخبون التقليديون: الأصوات تأتي للحزبين عادة من المسيحيين المحافظين، وبالإضافة إلى نسبة كبيرة من الناخبين الذين تجاوزت أعمارهم 60 عاماً، ونسبة كبيرة من الأصوات تأتي أيضاً من المزارعين وأصحاب الأعمال الحرة، ويظهر جلياً عند ملاحظة المستوى التعليمي للناخبين، أن نسبة الحاصلين على تعليم أقل من المتوسط تغلب على الذين حصلوا على تعليم جامعي عالٍ.
التأريخ: تأسس حزب CDU في غرب ألمانيا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، لغرض جمع أصوات الناخبين المسيحيين المحافظين، وتحت قيادة المستشار كونراد أديناور الذي شغل منصب المستشارية بين عامي 1949 و1963، وكان الحزب هو القوة المهيمنة على الساحة السياسية في ألمانيا، ويحسب لأديناور ووزير الاقتصاد في حكوماته وخليفته المستشار لودفيغ ايرهارد النجاح الاقتصادي الذي يعرف بـ “الأعجوبة الاقتصادية” في ألمانيا الغربية (حينذاك).
وأطول سياسي شغل منصب المستشارية كان رئيس الحزب هلموت كول، الذي شغل المنصب من 1982 وحتى 1998، وفي عام 1990، كان هو المستشار الذي أعيد توحيد ألمانيا في فترة حكومته.
المستشارة الحالية أنغيلا ميركل، التي تشغل المنصب منذ عام 2005 وحتى اليوم وهي في ذلك تتساوى مع المستشار كول في عدد سنوات الحكم أي أربع ولايات متتالية.
البرنامج: كان الاتحاد الديمقراطي المسيحي تحت قيادة أنغيلا ميركل حزباً صديقاً للهجرة، وبشكل مذهل منذ عام 2015 على أبعد تقدير، لكن البرنامج الانتخابي الحالي للحزب يبدو أكثر تحفظاً، إذ يجب وفق برنامجه أن تتم الهجرة بطريقة منظمة ووفقاً لقواعد واضحة.
وفيما يتعلق بالدفاع، يدعم الاتحاد المسيحي هدف الناتو المتمثل في أن ينفق كل عضو اثنين في المائة من ناتجه الاقتصادي على الدفاع، كما يطالب بتطوير قوات مسلحة أوروبية مشتركة، ولكن ليس على حساب الناتو.
وفي التجارة الخارجية يعتمد الاتحاد المسيحي بشكل كبير على “تعددية الأطراف”، وذلك لأن واحدة من كل أربع وظائف في ألمانيا قائمة على الصادرات، ويريد الاتحاد تقوية منظمة التجارة العالمية.
– الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)
اللون: الأحمر
رئاسة الحزب: ساسكيا أسكين ونوربرت فالتر بوريانس
المرشح لمنصب المستشار: أولاف شولتس
عدد الأعضاء: 404 آلاف و305 أعضاء
النتيجة في انتخابات عام 2017: 20,5% (152 مقعداً من مجموع 709)
الناخبون التقليديون: أغلب الناخبين التقليديين للحزب من النقابات العمالية وعمال وموظفي المصانع، ويزداد نسبياً عدد الناخبين للحزب من الطبقة الوسطى، والنسبة العظمى من ناخبي الحزب التقليديين يعيشون في مناطق مكتظة بالمصانع.
التاريخ: تأسس الحزب عام 1875، وهو بذلك أقدم حزب ألماني، وبعد تأسيس الحزب الشيوعي الألماني (KPD) عام 1919، أضحى الحزب الاشتراكي بيتاً للقوى الإصلاحية، وخلال حكم الحزب النازي منع الحزب من العمل، ومات كثير من أعضائه في معسكرات الاعتقال أو هاجروا إلى الخارج، وبعد تأسيس الدولة الألمانية الجديدة، عقب الحرب، أضحى الحزب القوة المعارضة الرئيسة في الساحة السياسية، وفي عام 1966 شكل الحزب ائتلافاً حكومياً موسعاً مع حزب CDU، تحت قيادة المستشار كورت غيورغ كيسنغر، وأول مستشار من الحزب، كان فيلي براندت، الذي شغل المنصب بين عامي 1969 و1974، وأخذ براندت على عاتقه سياسة منفتحة تجاه القوى الشيوعية في أوروبا الشرقية، من بينها جمهورية ألمانيا الديمقراطية (حينذاك)، وخلفه المستشار هلمودت شميدت، أما آخر مستشار من الحزب، فقد كان غيرهارد شرويدر، حتى عام 2005.
البرنامج: العدالة الاجتماعية والتعليم هي نقاط رئيسة في برنامج الحزب، وعمل الحزب على توفير قانون يلزم بحد أدنى للرواتب في ألمانيا، ومن خلال برنامج المستشار شرويدر، المعروف بـ “أجندة 2010″، خسر الحزب كثيراً من أصوات ناخبيه من الطبقة العاملة والشريحة فاقدة العمل، ويبدو أن برنامج مرشح المستشارية أولاف شولتس يشكل منعطفاً بعيداً عن تلك السياسة، ويراهن الحزب على قضايا العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل لدفع الضرائب، كما يركز في برنامجه الانتخابي الحالي على حماية البيئة وتوسيع مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة.
– حزب تحالف 90/ الخضر
اللون: الأخضر
رئاسة الحزب: روبرت هابيك وآنالينا بيربوك
المرشح لمنصب المستشارية: آنالينا بيربوك
أعضاء الحزب: 120 ألف
النتيجة في انتخابات عام 2017: 8,9% (67 مقعدا من مجموع 709)
الناخبون التقليديون: أغلب الناخبين من المدن الكبيرة والمدن الجامعية، وناخبو الخضر هم من الشريحة التي تملك دخلاً متوسطاً وعالياً، ويعملون عادةً في مجالات الخدمات والتعليم، وحوالي 35% أعمارهم دون 35 عاماً.
التاريخ: يمثل الخضر أهم وأنجح حركة ثقافية احتجاجية في تاريخ ألمانيا بعد الحرب، فقد نشأ الحزب من حركات احتجاجية ظهرت في ثمانينات القرن الماضي، أهدافها كانت ضد استعمال الطاقة النووية، الحفاظ على البيئة، وحقوق للمثلين جنسياً، وفي عام 1980، تأسس حزب الخضر في ألمانيا، واندمج عام 1993 مع الخضر من شرق ألمانيا، الذين كانوا يحملون اسم “تحالف 90″، وظهر الحزب بقوة في خارج ألمانيا، بعد انضمامه كشريك للائتلاف الحاكم مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPD عام 2000، في حكومة بقيادة المستشار غيرهارد شرويدر، ضمت وزراء من الخضر، بينهم وزير الخارجية يوشكا فيشر.
البرنامج: يقسّم الباحثون الخضر إلى جناحين، “الواقعيون” و “المحافظون”، أي بين جناح يرغب في نهج سياسة واقعية يمكن تحقيقها ضمن المشاركة في الحكومات، وبين آخرين أصوليين في تفكيرهم وما زالوا متمسكين بجذور الحركة الأصلية، لكن الجناح الواقعي أثبت أنه الأقوى بين الخضر، ويبقى موضوع حماية البيئة والتعليم الموضوع الأهم في برنامج الخضر، قدم الخضر أجندة حول مسألتي توزيع الحمل الضريبي والسياسة الاجتماعية.
– حزب اليسار
اللون: الأحمر
رئاسة الحزب: سوزانه هننيغ فيسلو وجانين فيسلر
المرشحون: ديتمار بارتش وجانين فيسلر
عدد الأعضاء: 60 ألفاً و350 عضوا
النتيجة في انتخابات عام 2017: 9,2% (69 مقعداً من أصل 709)
الناخبون التقليديون: أغلب الناخبين من سكان ما يعرف بالولايات الألمانية الجديدة (الولايات التي كانت تابعة لجمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً) في شرق ألمانيا، وأغلبهم من الطبقة العاملة ومنخفضي الدخل والحاصلين على تعليم متواضع، وفي غرب ألمانيا، امتلك الحزب سمعة “الحزب المحتج” وحصل على دعم شريحة من الشباب.
التاريخ: رغم تأسيسه رسمياً عام 2007، إلا أن الحزب يملك تاريخاً أطول بكثير من ذلك، فالحزب يعتبر الخليفة الشرعي لحزب (SED)، الحزب الشيوعي الحاكم في ألمانيا الشرقية (سابقاً)، وقد أسس الحزب بعد اندماج حزب PDS وهو خليفة (SED) بعد اندماج الجزء الشرقي من ألمانيا بالجزء الغربي من اليسار الألماني الممثل بحزب (WASG)، وهو الجناح اليساري المنشق عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي، ومؤسسا الحزب هما غيريغور غيزي وأوسكار لافونتين، ويشارك حزب اليسار في حكومات بعض الولايات الشرقية، لكنه لم يكن ممثلاً في أي حكومة على المستوى الاتحادي.
برنامج الحزب: اليسار هو الحزب الوحيد في البرلمان الألماني الذي يرفض أي مشاركة للجيش الألماني في الخارج، ويطالب اليسار أكثر من هذا بحل الناتو، ورفع الحد الأدنى من الأجور في ألمانيا، وبعض الباحثين في العلوم السياسية يرون في اليسار حزباً راديكالياً، يريد تدمير النظام الاقتصادي الرأسمالي، لكن الحزب نفسه يفضل تحكماً أكبر في النظام الاقتصادي، ضريبة أكبر على كبار المستثمرين، إيقاف الصعود في قيّم الإيجارات، واستثمار أوسع في مجال البنية التحتية الاجتماعية.
– الحزب الديمقراطي الحر “الليبرالي” (FDP)
اللون: الأصفر
رئيس الحزب: كريستيان لندنر
مرشح الحزب: كريستيان ليندنر
عدد الأعضاء: 73 ألفاً
النتيجة في انتخابات عام 2017: 10,7% (80 مقعدا من 709).
الناخبون التقليديون: أغلب ناخبي الحزب من أصحاب الأعمال والمهن الحرة وخاصة الأطباء، الصيادلة، المحامين، وعدد أقل من الموظفين.
التاريخ: منذ تأسيس الجمهورية عام 1949 وحتى عام 2013، شغل الحزب الديمقراطي الحر مناصب في أغلب الحكومات، وعرف الحزب منذ تأسيسه “بصانع الملوك”، إذ كان الشريك الصغير مع الأحزاب الكبيرة، مثل CDU وSPD، لكن الحزب فشل في الدخول إلى البرلمان الألماني عام 2013، بعد حصوله على أقل من 5% من الأصوات، لكنّه بدأ تحت قيادة رئيسه الجديد كريستيان لندنر بكسب أصوات الناخبين من جديد بشكل متصاعد.
البرنامج: يؤسس الحزب برنامجه على الإبقاء على مبدأ الحرية الفردية والحقوق المدنية، بالإضافة إلى تخفيض الضرائب، والتقليل من السيطرة على السوق، وعدم سيطرة الدولة على كل مناحي الحياة، والحزب من أنصار الوحدة الأوروبية ومن مؤيدي تعميق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
– حزب البديل من أجل ألمانيا (AFD)
اللون: أزرق فاتح
رئاسة الحزب: تينو كروبالا ويورغ مويتن
المرشحون للانتخابات: أليس فايدل وتينو كروبالا
عدد أعضاء الحزب: 32 ألفاً
النتيجة في انتخابات عام 2017: 12,6% (82 مقعدا من 709)
الناخبون التقليديون: أغلب الناخبين رجال في مقتبل العمر، يملكون حظاً متواضعاً من التعليم، ودخلاً قليلاً، و15% فقط من أعضاء الحزب من النساء.
التاريخ: الحزب الشعبوي اليميني “AfD” هو حزب جديد جداً في ألمانيا، تأسس عام 2013، وخسر فرصة الدخول بنسبة ضئيلة في انتخابات عام 2013، لكنه تمكن من الدخول إلى 12 برلمان في الولايات الستة عشر، والدخول إلى البرلمان الأوروبي أيضا.
وتأسس الحزب في البداية من قبل أكاديميين متشككين في سياسة اليورو، خاصةً بعد تقديم الاتحاد الأوروبي مظلة إنقاذ لليونان بعد الأزمة المالية التي عصفت بها، وشهد الحزب صراعاً داخله انتهى لصالح الجناح اليميني فيه عام 2015، وينتهج الحزب سياسةً شعبويةً مناهضةً للإسلام والهجرة، وحقق نتائج طيبة في جمع أصوات ناخبين، خاصةً خلال أزمة اللاجئين التي عصفت في ألمانيا عامي 2015 و2016، والحزب الشعبوي هو الحزب الوحيد في ألمانيا الذي رحب بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفوز دونالد ترامب بمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية.
البرنامج: يريد الحزب إغلاق الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، مراقبة صارمة للهويات والجوازات في الحدود الألمانية، وبناء مخيمات لجوء خارج ألمانيا، لمنع وصول المهاجرين واللاجئين إلى ألمانيا، وتشجيع الأجانب العاملين في ألمانيا على العودة إلى بلادهم الأصلية، ويؤكد الحزب الشعبوي على مفهوم الثقافة الألمانية الرائدة، ويرفض أن يكون الإسلام جزء من المجتمع الألماني، ويشكك الحزب في أن التغيرات المناخية سببها الإنسان. (DW)[ads3]