صحيفة بريطانية : الوضع الاقتصادي يجبر اللبنانيين واللاجئين السوريين على بيع أعضائهم البشرية

سلطت صحيفة “التايمز” البريطانية، الضوء على ظاهرة بيع الكلى البشرية في لبنان، وخاصة من قبل اللاجين السوريين، لمواجهة صعوبات المعيشة.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي أعدته “أنشال فوهرا” إن بشار جمعة أحمد، البالغ من العمر 24 عاماً، أجرى جولات على سبع عيادات طبية، طلباً للمساعدة في البحث عن مشتر، حاملاً سجلاً طبياً يؤكد أن أعضاءه سليمة، ويضع منشورات باسم مستعار مع رقم هاتف حقيقي، وقال للصحيفة: “لدي أربعة أخوة عالقون في تركيا، أما أنا فعالق هنا، وشاهدت على التلفاز أن الكثير من السوريين يبيعون كلاهم لمساعدة عائلاتهم وليس عندي أفكار أخرى”.

أحمد وصل إلى لبنان من عفرين فيما فرّت عائلته إلى تركيا عام 2014، وليس لديه أموال مدخرة، فيما فقدت العملة اللبنانية 90% من قيمتها، وقال: “كان راتبي عام 2019 1.700 دولار، أما اليوم فهو لا يساوي 300 دولار حتى مع عمل 12 ساعة في اليوم”.

ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري، في أوضاع اقتصادية بالغة السوء، وبعد انهيار اقتصاد البلد، بلغوا مراتب من الفقر دفعتهم لبيع الكلى، وفي حال لم يتعرضوا للخداع على يد تجار البشر، فالمتبرع أو الذي يبيع جزءا من جسده يحصل على ما بين 6.000 – 10.000 دولار للكلية.

وفي عيادة طبيب، تتحدث نساء فيما بينهن عن بيع الكلى لتوفير المال للعائلات، تقول إحداهن: “الجميع يعاني ولم يعد لدى الجمعيات ما تقدمه، منذ انهيار العملة، الدعم الشهري لا يساوي شيئاً”. وقالت فريدة يونان، المنسقة المشاركة للمنظمة الوطنية اللبنانية للأعضاء البشرية والتبرع وزراعة الأعضاء، إن اللاجئين السوريين سألوا بشكل مستمر عن بيع الكلى، وزاد البحث الآن من اللبنانيين الفقراء. وقالت إن ردها الدائم كان أن بيع الكلى غير قانوني مع أنها تتعاطف مع مأساتهم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها