فرانس برس : مثليون و مثليات في أفغانستان يتحدثون عن رعبهم ( فيديو )
يقول يحيى (اسم مستعار) الذي يقدم نفسه كمثلي، إنه خرج من بيته في كابول ثلاث مرات فقط، منذ سيطرت حركة طالبان على العاصمة في الخامس عشر من آب/أغسطس الماضي.
ويقول يحيى لوكالة فرانس برس إنه متأكد من أن المتشددين في الحركة سيقتلونه إذا عرفوا أنه مثليّ ويضيف: لا يمكننا الخروج من البيت، إذا تمكن أحد من التعرف علينا، ستكون حياتنا في خطر” مشيراً إلى أنه “يمضي أيامه في البيت، آملاً في آلا يصيبه مكروه”.
ويحيى طبعاً ليس المثلي الوحيد الذي يعاني مع الحركة التي اتخذت قرارات مجحفة بحق المرأة أيضاً.
زواج مثلي من مثلية
مروى وصديقها الأفغانيان، وكلاهما مثليان أيضاً، اتخذا القرار بالزواج من بعضهما منذ أحكمت طالبان سيطرتها على البلاد بعد الانسحاب الغربي. وهكذا أصبحا زوجاً وزوجة. وتمّ عقد القران من دون حضور أفراد الأسرة، وبسرعة.
وتقول مروى (اسم مستعار) التي تبلغ 24 عاماً إنها تزوجت من صديقها لأنها كانت تقول في نفسها إن عناصر طالبان سيأتون ويقتلونها، وتضيف أنها كانت خائفة وتبكي طوال الوقت، وهذا ما دفع بها إلى الطلب من صديقها تحضيرَ أوراق الزواج.
ويعيش المثليون في أفغانستان في حالة من الرعب، حيث ترسخت في أذهانهم صور رجم المثليين بالحجارة، خلال فترة حكم طالبان الأولى، وتميزت بالقمع الشديد، بين 1996 و2001.
موقف الحركة الرسمي
رغم أن الحركة لم تعلق على مسألة المثلية في المجتمع الأفغاني رسمياً منذ عودتها إلى السلطة، إلا أن قاضياً بارزاً فيها، وهو غل رحيم، قال لصحيفة بيلد الألمانية خلال مقابلة إن عقوبة الإعدام قد تقر مجدداً بحق المثليين.
بشكل أوسع، أعلنت الحركة بوضوح أنها ستطبق تفسيرها التقليدي للشريعة الإسلامية، التي لا لبس فيها بخصوص حقوق المثليين والمتحولين جنسيا ومزدوجي الميل الجنسي (أو ما يعرف بمجتمع الميم).
محو الماضي
مروى ليست وحيدة، ذلك أن كثيرين يحاولون محو آثار حياة سابقة عاشوها، عبر حذف كل ما يشير إلى المثلية من حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب ما ورد في شهادات اطلعت فرانس برس عليها.
وقال نشطاء من مجتمع الميم في تقارير أخرى إن مثلياً تعرض للضرب من قبل مجموعة من الرجال أغروه بالسفر إلى الخارج.
وقال سعيد عبدالله من مدينة هرات إنه بعد وصول طالبان إلى الحكم لم يخرج المثليون من البيت لمدة أسبوعين أو ثلاثة والآن، عندما بدأوا يخرجون، صاروا يضعون أزياء مختلفة.
ورغم أن حكومات مدعومة من الأميركيين حكمت البلاد خلال 20 عاماً، فإن المثلية كانت ولا تزال جرماً يعاقب عليه القانون في أفغانستان، كما أن المثليين تعرضوا للتمييز والاعتداءات بشكل شبه دائم. (AFP)[ads3]
الله حيهم طالبان
خلي يربوهم و هي خلوهم يتجوزو هههههه