حركة إصلاح كنسية ألمانية : لا يمكن العودة عن عملية إصلاح الكنيسة الكاثوليكية

قالت حركة “نحن الكنيسة” الإصلاحية الألمانية إنه لا عودة عن عملية المجمع الكنسى الرامية إلى إصلاح الكنيسة الكاثوليكية.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال كريستيان فايسنر، من الحركة الشعبية الكنسية، بمناسبة انتهاء اليوم الثاني للمجمع الكنسي في فرانكفورت، إن “القطار يسير باتجاه الإصلاحات ولا يمكن عودته”.

ووصف فايسنر سلوك الفاتيكان بالإشكالي.

وفي الوقت نفسه، قال فايسنر: “الواضح تماماً أننا في ألمانيا لا نريد ولا نستطيع أن نغير الكنيسة العالمية، لكن ما يجري هنا هو العمل على إعداد طرق حلول مهمة”، ورأى أن من العبث عدم الاستماع إلى اللجنة المركزية للكاثوليك الألمان لمرة واحدة فيما يتعلق بطريق المجمع الكنسي.

وأضاف فايسنر أنه تولد لديه انطباع بأن غالبية الأساقفة يؤيدون قرارات المجمع الكنسي، وذلك بناء على سلوك التصويت خلال أول قراءات للأوراق التي تمت تلاوتها أثناء المجمع.

وأوضح فايسنر أنه كان واضحاً من البداية أن الطريق الإصلاحي ليس نزهة، وإنما “هو طريق صخري” مشيراً إلى أنه ليس هناك بديل أمام الكنيسة، “فهذه هي الفرصة الأخيرة”.

وكان المجمع الكنسي للكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا بدأ فعالياته الخميس في مدينة فرانكفورت، ويستمر المجمع لمدة ثلاثة أيام.

واستهل المجمع أعماله بمناقشة قرار البابا بخصوص استقالة أساقفة، وكان قد تم إدراج هذا الموضوع ضمن جدول أعمال المجمع قبل وقت قصير من بدايته.

وكان البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان قد رفض التماساً من أسقف هامبورغ، شتيفان هيسه، للاستقالة من منصبه، على خلفية حالات إعتداء جنسي وقعت في أبرشية كولونيا، كما قرر البابا أيضاً إبقاء الكاردينال راينر ماريا فولكي في منصبه كأسقف لكولونيا.

ويضم المجمع الكنسي 230 عضواً، 69 أسقفاً ألمانيا و69 ممثلاً عن اللجنة المركزية للكاثوليك الألمان، وهذه اللجنة تمثل العامة (أي الطائفة باستثناء رجال الدين)، بالإضافة إلى 92 ممثلاً لجماعات مهنية كاثوليكية مختلفة.

ويعالج المجمع أربع قضايا وهي وضع المرأة في الكنيسة والتعامل مع السلطة والأخلاق الجنسية الكاثوليكية والعزوبية الكهنوتية. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها