باحثون يكشفون أن كواكب مارقة قد تستضيف حياة في محيطات مخفية !
لم تجد البشرية بعد وجود حياة خارج كوكب الأرض، ولكن قد يعزا الأمر لكونها لا تبحث في المكان الصحيح.
وتوصلت دراسة إلى أن الكواكب المارقة، تلك التي لا تدور حول النجوم، قد تكون ناضجة لاستضافة الحياة على “محيطات شبيهة بالموجودة على الأرض”.
وتكشف الدراسة، التي تنبثق عن عالم الأحياء الفلكية في معهد فلوريدا للتكنولوجيا، ماناسفي لينغام، أن الكواكب المارقة قد تكون لها ظروف مهيأة للحياة تقع بين برودة الفضاء ولب الكوكب.
وتكون برودة الفضاء أكثر من اللازم بالنسبة لأي محيطات محتملة لتبقى سائلة، لكن الغلاف الحيوي للكوكب سيكون محميا من البرد عبر طبقة من الجليد.
وسيؤدي جوهر الكوكب إلى تسخينه، ما يخلق محيطات شبيهة بتلك الموجودة على الأرض.
وقال لينغام في بيان: “عادة ما نفكر في الكواكب المرتبطة بالنجوم، مثل المريخ، والتي يمكن أن تدعم الحياة، ولكن في الواقع، يمكن لهذه الأنواع من الكواكب الداعمة للحياة أن تطفو هناك في الفراغ الشاسع مع الغلاف الحيوي الغني”.
ويعتقد الباحث أنه مقابل كل نظام شمسي يُكتشف، يمكن أن يكون هناك نحو 30 ـ 40 كوكبا مارقا تسبح في الفضاء.
وحتى الآن، وجد العلماء أكثر من 3000 نظام نجمي لها كواكب تدور حولها، وفقا لوكالة ناسا.
وتكهن بعض العلماء بإمكانية وجود عشرات المليارات من الأنظمة الشمسية في مجرة درب التبانة، وربما ما يصل إلى 100 مليار نظام شمسي في الكون.
وعُثر على عدد من الكواكب المارقة المزعومة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك واحد بحجم الأرض تقريبا يتجول عبر مجرة درب التبانة.
وفي يوليو، عُثر على أربعة كواكب “حرة الطفو” بواسطة تلسكوب كيبلر الفضائي التابع لناسا.
وقدرت دراسة أجريت عام 2019، أنه يمكن أن يكون هناك ما يصل إلى 50 مليارا من الكواكب المارقة في مجرة درب التبانة وحدها، ما يمنح الباحثين فرصة كبيرة للعثور على الأجرام السماوية التي لها محيطات شبيهة بالموجودة على الأرض.
وسيكتشف الباحثون بعد ذلك أنواع الظروف القاسية التي يمكن أن تشهدها الحياة على الأرض، بما في ذلك درجات الحرارة المنخفضة والضغط المنخفض، من خلال النظر إلى الميكروبات التي لا تحتاج إلى ضوء الشمس للبقاء على قيد الحياة.
وقد يكون من الممكن يوما ما السفر إلى هذه الكواكب المارقة، وفقا للينغام ، الذي نشر ورقة بحثية حول هذا الموضوع في Advances in Space Research.
وأضاف لينغام: “قد تتمكن من الوصول إلى كوكب مارق في غضون عقود قليلة، وبدلا من البحث عن كواكب أخرى حول نجوم ما، قد تكون هذه أفضل فرصة لدراسة هذه الكواكب. ومن خلال مزيج من مساعدات الجاذبية وأنظمة الدفع المناسبة، يمكنك الوصول إلى الكوكب المارق في غضون 20 عاما أو نحو ذلك. وبمجرد أن يكون لديك مسبار على السطح، يمكن إرسال البيانات مرة أخرى وقد يستغرق الأمر بضعة أشهر لمعرفة كيف يبدو السطح”. (RT)[ads3]