خلال الاحتفال بإعادة توحيد ألمانيا .. ميركل تطالب مواطنيها بالدفاع عن الديمقراطية
حضّت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، مواطنيها على الدفاع بشكل أكبر عن الديموقراطية في مواجهة الغوغائيين، وذلك في خطاب ألقته، الأحد، بمناسبة الاحتفالات السنوية بإعادة توحيد البلاد في العام 1990، وأكدت فيه على أن “الديمقراطية تتعرض للهجوم”.
وقالت ميركل: “أحياناً نستخف كثيراً بالأمور، حين يتعلق الأمر بمكتسبات الديموقراطية، كما لو أنه لم يعد لدينا ما نفعله” للدفاع عنها، مضيفةً: “لكننا نشهد في المرحلة الحالية عدداً متزايداً من الهجمات”، معطيةً مثالاً على ذلك الاعتداءات المرتكبة ضد الأقليات الدينية والإتنية، والمحاولات “الغوغائية من أجل نشر الكراهية والضغينة من دون وازع أو خجل”.
وبدأت فعاليات الاحتفال بيوم الوحدة الألمانية في مدينة هاله بولاية سكسونيا أنهالت، شرقي البلاد، بصلاة مشتركة تجمع بين المسيحيين واليهود والمسلمين.
وشارك في هذه الفعاليات بكنيسة “القديس بولس”، الأحد، الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ورؤساء الولايات الألمانية الستة عشر.
والمستشارة الألمانية التي تنهي مسيرتها السياسية بُعيد تشكيل ائتلاف يضمن غالبية في البرلمان، تحدّثت عن الحرية كإنجاز وطني تحقق في البلاد بإرادة وجهود الألمان، وأشادت بالدور الذي لعبه الكثيرون من سكّان ألمانيا الشرقية السابقة خلال الثورة السلمية في العام 1990/1989 والتي أدت إلى إعادة توحيد شطري البلاد.
وقالت ميركل: “يجب أن نواصل بناء بلادنا.. يمكن أن نختلف حول كيفية ذلك في المستقبل، لكننا نعلم أن علينا إيجاد الحل، علينا أن نصغي إلى بعضنا البعض وأن نتحاور”.
ويأتي خطاب ميركل في توقيت بالغ الأهمية، إذ بدأت الأحد المحادثات الاستكشافية بين الأحزاب سعياً لتشكيل حكومة جديدة، وتبدو هذه المحادثات بالغة التعقيد، ما ينبئ بشلل سياسي طويل الأمد في ألمانيا. (EURONEWS – AFP)[ads3]