الرئيس الألماني يطالب بالإشادة بإنجازات جيل العمالة المهاجرة في ألمانيا
أكد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ضرورة الإشادة بصورة أكبر بالإنجازات والخبرات التي استفادت منها ألمانيا على يد ما يسمى بجيل العمالة الوافدة.
وقال شتاينماير الثلاثاء في برلين في احتفالية بمناسبة مرور 60 عاما على توقيع اتفاقية مع تركيا لاستقدام العمالة إلى ألمانيا إن هذه القصص التي تتميز بالتفاؤل والشجاعة والمثابرة يجب أن تحظى “بمكانة مناسبة في كتبنا المدرسية وفي ثقافتنا المعززة للتذكر”.
وذكر شتاينماير أن المجتمع الألماني تأخر للغاية في استعداده لتغيير وجهة نظره عن الأشخاص الذين تم جلبهم في الأصل إلى بلدهم فقط كمهاجرين مؤقتين، وبقي الكثير منهم بعد ذلك بشكل دائم.
وقال شتاينماير: “بسبب ذلك، تم التغافل عن الكثير من الأمور حول هذا الأمر، وهو ما أدى إلى الكثير من المشكلات من وجهة نظري”.
وأكد شتاينماير أن الاعتراف وإبدا الاحترام للآخر والفضول لمعرفة ثقافة مختلفة من كلا الجانبين أمور ضرورية للتغلب على التحفظات أو حتى المخاوف.
وقال: “الاستعداد لترك النزعة القومية الضيقة والغطرسة الثقافية وراءنا، والاقتراب من الآخرين، والانخراط مع بعضنا البعض، والتعلم من بعضنا البعض، هو أفضل شرط للتعايش السلمي ومن أجل مستقبل أفضل”.
وفي 30 أكتوبر 1961، وقعت ألمانيا اتفاقية مع تركيا لاستقدام عمال من هناك، على غرار ما فعلته أيضا مع إيطاليا واليونان وإسبانيا في ذلك التوقيت.
وكان ينص الاتفاق في الأساس على عدم بقاء أي من العمال الذين تم استقدامهم من تركيا لفترة أطول من عامين، لذلك لم يكن من المسموح للعمال الأتراك بجلب أسرهم معهم.
وبسبب ضغوط الاقتصاد، الذي لم يرغب في استبدال عمالته المدربة بوافدين جدد كل عامين، تم التخلي عما يسمى بمبدأ التناوب لاحقا، وسُمح بجمع شمل الأسرة.
وفي هذا الخريف يُجرى الاحتفال بالذكرى الستين لإبرام الاتفاقية عبر العديد من الفعاليات والمعارض.
ومن بين منظمي حفل اليوم، الجالية التركية في ألمانيا (TGD)، التي تحتفل أيضا اليوم بمرور 25 عاما على تأسيسها.
وتأسست الجالية في عام 1995 – أيضا كرد فعل على أعمال الشغب المعادية للأجانب وجرائم القتل العنصري التي وقعت في مدينتي زولينجين ومولن.
وبسبب جائحة كورونا، تم تأجيل الحفل الذي كان مخطط إقامته في الأساس عام 2020.
وأشار قادة مؤسسين للجالية إلى اهتمام الجالية بالحصول على الجنسية المزدوجة، وتحسين الفرص التعليمية لأبناء وأحفاد المهاجرين من تركيا. (DPA)[ads3]