كيف يمكن الاستفادة من المواعيد النهائية في العمل ؟ .. بحوث ألمانية تقدم الإجابة
يعلم الأشخاص الذين يميلون إلى التسويف تمام المعرفة، نصيحة تحديد موعد نهائي لأنفسهم، لكن إذا ما كان المرء صادقاً مع نفسه، فإنه من الصعب أخذ هذا الموعد النهائي على محمل الجد انطلاقاً من معرفة أنه يمكن تأجيله، وعلى الجانب الآخر، إذا ما كان لدى المرء موعد نهائي ضيق حدده رئيسه في العمل، فإنه يمكن أن يسبب الضغط النفسي والإحباط.
وكل هذا يطرح سؤالاً مفاده: هل حتى المواعيد النهائية وسيلة مفيدة لإنجاز الأمور؟.
تفسر باحثتان في مجال العمل النقطة النفسية وراء المواعيد النهائية وكيف يمكن الاستفادة منها بفاعلية.
تقول هانا شاده، الباحثة في معهد لايبنيتس لأبحاث التوظيف في جامعة دورتموند التقنية، إن الهيكل مهم للغاية خصوصا في أوقات فيروس كورونا تلك.
وتضيف أن الأشخاص الذين لديهم الكثير من الحرية غالبا ما يعلقون بسهولة ولا ينجزون أعمالهم، وتوضح: “المواعيد النهائية تجلب هيكلاً لقوائم المهام”.
وتقول إن المواعيد النهائية تساعد المرء في إحراز جهد سريع نهائي، وتوضح قائلةً: “إذا ما كنت تعلم أن العمل سينتهي بتسليمه في الوقت (س)، فغالباً ما يمكنك زيادة إنتاجيتك”، ولكن إذا ما كانت تلك النقطة النهائية غير موجودة، يمكن أن يكون الأشخاص أقل إنتاجية، غير أن تحديد موعد نهائي لا يكون كافياً وحده عادة.
وتقول كورينا بايفر، وهي أستاذة في علم النفس التنظيمي والعمل في جامعة لوبيك بألمانيا، إنه يجب دمجه في عملية تحديد أهداف ناجحة.
وهنا يمكن الاستفادة من قاعدة “سمارت”، وترمز الحروف إلى قاعدة محدد وقابل للقياس وقابل للتحقيق وذي صلة ومرتبط بوقت، ويساعد هذا المعيار في تحديد الأشياء المطلوب حقاً القيام بها وكيف يجب أن يكون الشكل النهائي للمنتج.
ويجب تحديد النقاط الرئيسية حتى يمكن قياس النتيجة على أساسها، ويجب أن يكون المعنى من المهمة واضحا نسبيا ويجب أن يكون الموعد النهائي واضحا وواقعيا. (DPA)[ads3]