حالة نادرة تهدد شابة بانفصال جمجمتها عن جسمها

بدأت شابة بريطانية تعاني من مجموعة من الحالات النادرة، بجمع التبرعات لإجراء عملية جراحية لوقف مشاكل المفاصل التي تقول إنها حولت حياتها إلى جحيم لا يطاق.

تعاني إميلي بلفور، 23 عاماً، من حالة تهدد بخطر انفصال رأسها عن جسمها من الداخل، وانفجار جزء من دماغها في جمجمتها.

وأجبرت هذه الحالة، الشابة، على تعليق دراستها في الأدب الإنجليزي في الجامعة، حيث تحاول جاهدة جمع 150 ألف جنيه استرليني، أي ما يعادل 200 ألف دولار أمريكي، لإجراء جراحة في الولايات المتحدة لتثبيت هيكلها العظمي.

وقالت إميلي متحدثة عن حالتها الصعبة: “ أغاني من آلام مستمرة في العضلات، وإرهاق شديد، وعدم ثبات في المفاصل. لقد تدهورت حالتي لدرجة أنني لا أتمكن من القيام بأي شيء إذا لم آخذ مسكنات الألم”

وبحسب شبكة “24” الإماراتية، أدى حادث تزلج على الجليد في الرابعة عشرة من عمرها، إلى عدد من الحالات الصحية المزعجة، مما جعل إميلي تتحول من مراهقة نشطة، تحب الباليه والتزلج وركوب الدراجات، إلى فتاة لا تمارس أي نوع من النشاط.

في 2011، بعد الحادث الذي تعرضت له، تم تشخيصها بمتلازمة إهلرز دانلوس، وهي مجموعة من الحالات الوراثية النادرة التي تؤثر على الأنسجة الضامة، وفي حالة إميلي، تجعل مفاصلها فضفاضة وغير مستقرة وعرضة للخلع.

لديها أيضًا عدم استقرار في الجمجمة الرقبية، مما يعني أن المنطقة التي تلتقي فيها جمجمتها وعمودها الفقري غير مستقرة بشكل خطير. إضافة إلى “متلازمة النسر” وهي حالة نادرة أخرى تسبب مشاكل في الوجه والرقبة.

بالإضافة إلى ذلك، تعاني إميلي من تشوه يجعل الجزء السفلي من الدماغ يندفع لأسفل في القناة الشوكية، وضغط الوريد الوداجي، والضغط المفرط على الأوردة في الرقبة.

وحاولت الشابة أن تدفع نفسها للقيام بعمل أكاديمي جيد، إلا أن الأمور سارت نحو الأسوأ، بعد أن أصيبت بالإنتان بعد جراحة في الركبة واضطرت إلى ترك الجامعة خلال الفصل الدراسي الأول.

تم إدخالها إلى المستشفى في بداية 2019، واضطرت إميلي إلى تأجيل دراستها. وتم تشخيصها بمتلازمة النسر، وضغط الوريد الوداجي.

وقد أطلقت إميلي صفحة خاصة على موقع غو فاند مي لجمع الأموال التي تحتاجها لإجراء الجراحة، حيث تمكنت من جمع حوالي 15 ألف دولار حتى الآن.

وعبّرت الشابة عن إصرارها على متابعة علاجها، وإجراء الجراحة مهما كلف الأمر، لتتخلص من حالة الألم والعجز التي تمنعها من ممارسة حياتها بشكل طبيعي، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها