لاعبان فقط يضمنان البقاء مع نيوكاسل بعد انتقال ملكيته للسعودية
بات الحديث عن التغييرات والتعاقدات الجديدة في نيوكاسل الشغل الشاغل لوسائل الإعلام البريطانية، بعد انتقال ملكية النادي إلى صندوق الاستثمار السعودي وشركة “بي.سي.بي كابيتال بارتنرز”، و “آر.بي سبورتس آند ميديا”، مقابل نحو 300 مليون جنيه إسترليني.
ويرى اللاعب الدولي الإنكليزي السابق دارين بينت أن اثنين فقط من لاعبي نيوكاسل الحاليين يمكن أن يستمرا مع الفريق في الموسم المقبل، في ظل الصفقات المرتقبة التي ينوي النادي القيام بها في فترتي الانتقالات القادمتين (الشتوية والصيفية).
قال بينت إن الثنائي كالوم ويلسون وألان سانت ماكسيمين فقط من يضمنان البقاء مع نيوكاسل، علماً أن صحيفة “ديلي ميل” أفادت بأن “الماكبايس” سيكون قادراً على إنفاق أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني لتعزيز صفوفه في السنوات الثلاث المقبلة، دون انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف.
وأوضح دارين بينت في حديث لشبكة TalkSPORT أن الإدارة الجديدة لنيوكاسل ستقوم بـ “تصفية جماعية” للاعبين، لكن سينجو منها كالوم ويلسون وألان سانت ماكسيمين.
وبحسب موقع “عربي بوست”، نجح صندوق الاستثمارات العامة في إنهاء فترة حكم مايك آشلي المثير للجدل، التي استمرت 14 عاماً في نيوكاسل.
وأدى استحواذ السعودية على نيوكاسل للكثير من التكهنات بشأن اللاعبين الذين سيتم استبعادهم وعلامات استفهام حول مصير المدرب ستيف بروس.
وتم ربط مالكي نيوكاسل الجدد بالفعل بمجموعة كبيرة من اللاعبين، بمن في ذلك ويلفريد زاها وآرون رامزي وجيمس تاركوفسكي، إضافة إلى هاري كين وكيليان مبابي وفيليب كوتينيو وغيرهم.
ويعتقد بينت، مهاجم أستون فيلا وسندرلاند السابق، أن لاعبي نيوكاسل، باستثناء ويلسون وسانت ماكسيمين، يجب أن يكونوا قلقين بشأن مستقبلهم.
وقال بينت: “من المحتمل أن يكون ويلسون وسانت ماكسيمين آخر من يغادر نيوكاسل، لكن الجميع يجب أن يشعر بالقلق”.
وتساءل: “تنظر إلى مكانهم في جدول الدوري، كيف يمكن للاعبين في الفريق الذي يحتل المركز الثاني من أسفل الترتيب أن يعتقدوا أنهم بخير؟”.
وقالت أماندا ستافيلي، عضو مجلس الإدارة وشريكة صندوق الاستثمار السعودي في ملكية نيوكاسل إن المستثمرين الجدد يطمحون للفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز خلال 10 سنوات.
وأضافت: “سنركز على المستقبل، لدينا إيمان بنجاح نيوكاسل على المدى الطويل، سنكون صبورين على المدى الطويل، لا نريد تقديم وعود لا يمكننا الوفاء بها”.
ومن المتوقع أن يُجري المدرب ستيف بروس محادثات مع مالكي النادي، الأسبوع المقبل، حيث يرتبط النادي بتعيين المدرب ستيفن جيرارد، المدير الفني لغلاسكو رينجرز الاسكتلندي لقيادة الفريق.
وقال بينت: “إنه أمر غريب لأن جيرارد لا يمتلك الكثير من الخبرة، لكنه قام بعمل رائع في رينجرز العام الماضي”.
وأتم: “إنه أسطورة في الدوري الإنكليزي الممتاز، وهو في الصدارة حيث إنه جديد تماماً في مسيرته الإدارية، وقد حقق نجاحاً بالفعل، أعتقد أن مشجعي نيوكاسل سيكونون سعداء بتعيينه مدرباً للفريق”.
في سياق متصل، يعتقد جيسون كوندي أن القوة الشرائية لنيوكاسل تعني أن أي شيء أقل من الفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز في العقد المقبل سيُنظر إليه على أنه فشل للفريق الذي يقع في الشمال الشرقي.
وقارن كوندي لاعب تشيلسي السابق المشروع الجديد في سانت جيمس بارك بمشروع البلوز ومانشستر سيتي، بسبب الأموال التي يتوقع منهم إنفاقها.
واشترى رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش تشيلسي عام 2003، ويقال إن النادي كان معرضاً لخطر الانهيار المالي في نهاية موسم 2002/ 2003 إذا لم يتأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم التالي.
لكن الأمر استغرق موسمين فقط للانتقال إلى مكانة جديدة، حيث فاز “البلوز” بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز موسم 2004/ 2005 بعد غياب منذ 1955.
ومنذ استحواذ أبراموفيتش على تشيلسي فاز “البلوز” بخمسة ألقاب في الدوري الإنكليزي الممتاز، وخمسة في كأس الاتحاد الإنكليزي، ولقبين في كل من دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، وألقاب أخرى، وبات منافساً قوياً على مختلف المسابقات.
أما مانشستر سيتي فكان ضمن فرق وسط جدول الترتيب على مدى ستة مواسم، قبل أن يشتريه الشيخ منصور بن زايد، في بداية موسم 2008/ 2009، قبل أن ينال لقب البطولة مواسم 2011/ 2012، و2013/ 2014، و2017/ 2018، و2018/ 2019، و2020/ 2021.
وقال كوندي إن مهمة مالكي نيوكاسل الجدد أقرب إلى مهمة مالكي مانشستر سيتي، الذين كان عليهم تطوير الفريق، ولكن مهمة نيوكاسل أكثر صعوبة، بسبب وجود الفريق في منطقة الهبوط حالياً.
وأوضح كوندي أن أي أموال يتم إنفاقها في السوق الشتوي، في يناير/كانون الثاني 2022، ستكون بهدف إبعادهم عن المراكز الثلاثة الأخيرة في جدول الترتيب، ومن هناك يمكنهم أن يتطلعوا إلى مزيد من التحدي في الجدول من الموسم المقبل.[ads3]