ما سبب استمتاع بعض الناس بتتبع الفضائح مهما كانت ؟

العديد من الأشخاص يحبون النميمة، أو على الأقل الحديث عن آخر الأخبار السلبية المتعلقة بالأقارب أو الجيران أو زملاء الدراسة، هذه العادة تنتشر كثيراً، لكنها تتفاوت من شخص لآخر، ويصل الأمر عند كثيرين إلى حد الاستمتاع بتتبع الفضائح، مهما كانت.

فلماذا يحب العديد من الأشخاص الفضائح إلى هذا الحد؟

الفضائح تعزز مكانة الفرد اجتماعياً

يذكر موقع “تسايت يونغ” الألماني، أن فضائح الآخرين تكون فرصة للأفراد لتسلق السلم الاجتماعي، فمن خلال تصنيف شيء ما أو شخص ما على أنه “فاضح”، فإننا نضع أنفسنا وأفكارنا الأخلاقية في صورة أفضل، وبالتالي “نضفي الشرعية على أنفسنا”، بحسب الموقع.

إغراء كسر القواعد

يذكر موقع “سايكولجي توداي” أن هناك رغبة في خرق القواعد، مشيراً إلى أن كل شخص يميل إلى كسر القواعد والحدود، ولكن غالباً ما يقاوم، وهذا ما يجعل من رؤية فرد ما يرتكب “فضيحة ما” متعة، كما يقول الموقع.

لذة معاقبة المعتدي

يذكر الموقعان أيضاً أن هناك متعة جماعية في معاقبة المعتدي، مضيفين أن هناك شعوراً بالرضا الأخلاقي عندما يتعرض الشخص الذي يرتكب الفضيحة للإذلال أو العقاب، فهذا يعيد الإيمان بنظام الكون الأخلاقي. فالفضائح تضخم الإحساس بوجود أشخاص طيبين سيئين، على حد تعبير الموقعين.

الإفلات من العقاب

هناك متعة ما في مشاهدة شخص ما “يفلت بفعلته”، ويشرح موقع “سيكولوجي توداي” أنه حينما نرى مرتكب الفعل “الفاضح” يفلت من العقاب، فإنه يسمح للأشخاص الآخرين بارتكاب هذا الفعل وهذه “التجربة المثيرة” دون عقاب.

الرغبة في الاعتذار

طلب أصحاب “الفضيحة” الغفران والاعتذار، يثير الشعور بالقوة والانتصار لدى الأفراد الآخرين، ما يمنح الشخص الذي لم يرتكب الفضيحة شعوراً بالتفوق ويذلّ المخالف، كما يشرح الموقع.

الإلهاء

الروتين اليومي يجعل الحياة مملة في كثير من الأحيان، وحينما يقوم شخص ما بعمل لا يتفق مع المعايير المجتمعية، فهو يصبح إلهاء عن مشاكل اليوم، ويؤكد أن مشاكلنا صغيرة يمكن التحكم فيها مقارنة مع “فضائح” الآخرين الهائلة. (Deutsche Welle)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها