الاتحاد الأوروبي و ألمانيا يطلقان برنامجاً لتنمية السياحة في شرق القدس
أطلق الاتحاد الأوروبي وألمانيا، الثلاثاء، برنامجا ًلدعم تنمية السياحة في شرق القدس والحفاظ على الهوية الفلسطينية للمدينة.
وقال بيان صادر عن مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس، تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، إن هيئة التعاون الإنمائي الألماني ستشرف بالشراكة مع مختلف مكونات قطاع السياحة الفلسطيني في شرق القدس على تنفيذ البرنامج المذكور.
وأفاد البيان بأن برنامج تنمية السياحة في شرق القدس هو أول مشروع مشترك بين الاتحاد الأوروبي وألمانيا، في إطار برنامج القدس الشرقية التابع للاتحاد الأوروبي.
ويهدف البرنامج إلى الحفاظ على الهوية الفلسطينية للمدينة، ودعم قطاع السياحة في القدس الشرقية، على خلفية الزيادة المقلقة للمصاعب التي تواجه الحياة الفلسطينية والنشاط الاقتصادي في هذا الجزء من المدينة، بحسب البيان.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف، في البيان: “يواجه الفلسطينيون في القدس الشرقية تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية يومية، ولطالما كانت السياحة واحدة من الأنشطة الرئيسية المدرة للدخل في المدينة”.
وأوضح بورغسدورف أنه في العامين الماضيين، تضرر قطاع السياحة في شرق القدس بشدة نتيجة لوباء فيروس كوفيد-19، لذلك فإن هذا البرنامج الجديد مليء بالمفاهيم المبتكرة والإبداعية لإحياء القطاع.
وأضاف: “عملنا المشترك كأوروبيين يعكس مرة أخرى الموقف الواضح والموحد للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء فيما يتعلق بالقدس الشرقية، وبالنسبة لنا، تعتبر القدس الشرقية جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة ووضع القدس كعاصمة مستقبلية للدولتين يجب أن يصان ويحترم”.
ومن جهته، قال الممثل الألماني أوليفر أوفتشا: “كألمان وأوروبيين نحن نقدر السياحة ذات الجودة العالية والمملوكة محليًا، لذلك نحن على ثقة من أن هذا المشروع سوف يربط المجتمع السياحي ويدعم المفاهيم والخدمات الجديدة، حيث سيساهم في توفير فرص عمل وتوظيف أكثر وأفضل”.
وفقد آلاف الفلسطينيين العاملين في هذا القطاع وظائفهم، حيث اضطرت العديد من الشركات إلى إغلاق أبوابها، واستجابة لهذا الوباء، سيدعم عنصر إنعاش السياحة في البرنامج استيعاباً اقتصادياً أسرع وأكثر مرونة وعودةً إلى الأسواق، وستوفر عناصر أخرى من البرنامج دعماً تقنياً واستراتيجياً ومالياً محدداً لمنظمي المشاريع السياحية في تطوير منتجات وخدمات جديدة. (DPA)[ads3]