علماء يستخدمون ” غرسة دماغية ” لعلاج الاكتئاب لدى امرأة

خضعت امرأة أمريكية لعملية جراحية فريدة من نوعها لزراعة غرسة دماغية لعلاج الاكتئاب الشديد الذي تعاني منه، بعد أن استنفدت جميع خيارات العلاج الأخرى.

وتقول المريضة التي تدعى سارة (36 عاماً) إن حياتها أصبحت أفضل بشكل لا يصدق منذ زراعة غرسة بحجم علبة الثقاب في جمجمتها، وذلك بعد أن عانت من الاكتئاب لسنوات، وفشلت جميع العلاجات الأخرى، بما في ذلك مضادات الاكتئاب والعلاج بالصدمات الكهربائية. وأثبتت عملية الزرع أنها رهان رابح، فقد استطاعت التخلص من الاكتئاب منذ أكثر من عام.

وقالت سارة لـ “هيئة الإذاعة البريطانية”: “لقد استنفدت جميع خيارات العلاج الممكنة. أصبحت حياتي اليومية مقيدة للغاية. شعرت بالتعذيب كل يوم، وكنت بالكاد أتحرك أو أفعل أي شيء. وعندما كنت في أعماق الاكتئاب، كل ما رأيته كان قبيحًا”.

ولكن عندما تم تشغيل الزرعة لأول مرة، تغير كل شيء. وبدأ الأمر بعملية جراحية استمرت يومًا كاملاً، وتضمنت حفر ثقوب في جمجمتها تم من خلالها توصيل الأسلاك الكهربائية مباشرة بدماغها، وجرى وضع الوحدة التي تحتوي على البطارية ومولد النبض في العظم، أسفل فروة رأسها مباشرةً.

وقالت الباحثة الدكتورة كاثرين سكانجوس “وجدنا موقعًا واحدًا مناسباً، وهو منطقة تسمى المخطط البطني، حيث أدى التحفيز باستمرار إلى القضاء على شعورها بالاكتئاب. ووجدنا أيضًا منطقة نشاط دماغي في اللوزة يمكن أن تتنبأ عندما تكون أعراضها أكثر حدة”.

ويتم تشغيل غرسة سارة دائمًا من الناحية الفنية، ولكنها تراقب نشاط دماغها باستمرار وتقدم نبضة كهربائية فقط عندما تشعر أنها بحاجة إليها، وبشكل عام يحدث هذا كل 15 دقيقة، ليجعلها تشعر بمزيد من اليقظة والحيوية والإيجابية.

وتقول سارة “عندما تم تشغيل الغرسة لأول مرة، اتخذت حياتي منعطفًا سريعًا على الفور. أصبحت حياتي ممتعة مرة أخرى. وفي غضون أسابيع قليلة، اختفت الأفكار الانتحارية. لقد ساعدني الجهاز على التخلص من الاكتئاب، مما سمح لي بالعودة إلى أفضل ما لدي وإعادة بناء حياة تستحق أن أعيشها”.

يذكر أن سارة هي أول شخص يتم تزويده بهذا النوع من الغرسات الدماغية، وعلى الرغم من اعتبار حالتها ناجحة، إلا أنها ليست دليلاً على فعالية العلاج. ويحاول الأطباء الآن تجنيد متطوعين جدد لإجراءات مماثلة، على أمل إيجاد علاج جديد للاكتئاب، بحسب موقع “أوديتي سنترال”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها