شبح الطاعون يخيم على العالم مجدداً
قالت رئيسة هيئة حماية المستهلك الروسية “روس بوتريب نادزور”، آنا بوبوفا، إن عدد حالات الطاعون في العالم آخذ في الازدياد، وهذا أحد مخاطر اليوم.
وأضافت بوبوفا في حوار مع الصحفيين: “نحن، بالطبع، نرى تغييراً في حدود بؤر الطاعون، على سبيل المثال، المرتبط بالاحترار، وتغيّر المناخ والتأثير البشري على البيئة الطبيعية، ونرى زيادة في حالات الطاعون حول العالم”.
وأشارت بوبوفا إلى أن الاستجابة الطارئة لمثل هذه الحالات تزداد أهمية اليوم، وفق ما نقلت عنها وكالة “سبوتنيك” الروسية.
ويصنف مرض الطاعون كمرض معد تسببه سلالة معينة من البكتيريا التي تعرف باسم اليرسينيا الطاعونية، إذ تنتقل البكتيريا المذكورة آنفًا إلى البشر والحيوانات عبر التعرض لعضات البراغيث التي كانت تتغذى على القوارق الحاملة للبكتيريا أو التعامل المباشر مع أنسجة جسم الشخص أو الحيوان المصاب أو استنشاق الرذاذ التنفسي الصادر من الشخص أو الحيوان المصاب.
كما قد يعتبر مرض الطاعون أو الموت الأسود من الأمراض الخطرة والقاتلة، والتي انتشرت على شكل وباء في عدة مراحل مختلفة من التاريخ البشري، لا سيما خلال العصور الوسطى في أوروبا، إذ بلغ انتشار المرض ذروته في القرن الرابع عشر الميلادي متسببًا بموت ملايين البشر في تلك الحقبة.
وينقسم الطاعون إلى الطاعون الدبلي أو العقدي الأكثر شيوعا، ويصيب الغدد الليمفاوية، الطاعون الإنتاني الذي ينشأ عند وصول البكتيريا للدم وتواجدها فيه بكميات كبيرة، والطاعون الرئوي.
ويتم عادة تشخيص مرض الطاعون عبر فحص عينات مختلفة من سوائل الجسم بحثًا عن بكتيريا الطاعون، كالدم، أو سوائل العقد اللمفاوية، أو سوائل أو بلغم من الرئتين.
وعند تشخيص إصابة المريض بالطاعون يجب أن يتم نقله إلى المشفى فورًا وعزله عن باقي المرضى، ثم يتم علاجه بعدة طرق مختلفة، كتناوله أنواعا قوية من المضادات الحيوية كالجنتاميسين والستريبتوميسين والليفوفلاكساسين، وإخضاع المريض في الحالات المتقدمة لعلاجات خاصة، كالتنفس الاصطناعي، وأدوية لتنظيم ضغط الدم.[ads3]