اكتسب شهرة دولية .. وسائل إعلام تركية : خطاط سوري جعل فنه في الخط يتكلم عن إبداعاته
يعمل الخطاط السوري محمد جلول، الذي اكتسب شهرة دولية، من خلال كتابته لأكبر مصحف في العالم، على مواصلة إبداعه برسم الآيات القرآنية، بخط عربي بديع.
وقالت وسائل إعلام تركية، بحسب ما ترجم عكس السير، نقلاً عن الجزيرة، إن الخطاط السوري محمد جلول، يطلق العنان لإبداعاته بالخط العربي، في زاوية من منزله في ولاية غازي عنتاب، جنوبي تركيا.
يقول محمد جلول، إنه اكتشف موهبته في الخط العربي في سن 14 عاماً، وكان تلميذ للخطاط الكبير الشيخ محمود الصابوني، وهو خطاط تركي، كان من تلاميذ حسين الحسني.
شارك في كتابة مصحف دمشق، وهو أكبر مصحف مكتوب في العالم، بطول مترين بمتر واحد، حيث كتب السورة السابعة من هذا القرآن ووصفها بالمهمة الصعبة.
شارك جلول في العديد من المسابقات الدولية، وفاز بالجائزة الأولى في مسابقة بنك البركة التركي، عام 2003، و حصل على المركز الأول، وأيضاً جائزة ثلاث دروع تكريم في مؤتمر الشارقة.
كما حضر مؤتمر كتابة القرآن في إمارة دبي، وحصل على الجائزة التميز لهذه المسابقة، كما فاز بالمركز الأول في خط الديواني (الخط الإسلامي) الدولي للخط، في مسابقة إيرجيجا الدولية للخط العربي، التي أقيمت في ولاية إسطنبول.
وكان جلول أحد الخطاطين السوريين الذين شاركوا في كتابة القرآن، لمجمع الملك فهد بالسعودية، لطباعة المصحف عام 2011، وأحد المكرمين.
كما تم تكليف الخطاط بكتابة المصحف الوطني الإماراتي في دبي، وأكمله في غضون ثلاث سنوات، بعد منحه حق اللجوء في تركيا. وقامت دولة الإمارات العربية المتحدة، بنشر القرآن بعد مراجعته، وطُبع القرآن الوطني الإماراتي على نطاق واسع وانتشر مؤخراً.
لجأ جلول من حلب إلى غازي عنتاب لكتابة القرآن بين عامي 2011 و 2012.
ووفقًا لهذا الخطاط السوري، لا يمكن لأجهزة الكمبيوتر والإنترنت أن تحل محل الخط العربي، وظل الخط العربي مستقرًا في مواجهة التغيرات في المجتمعات.
يعتقد جلول أن الطلب على الخط العربي يتزايد بين المجتمعات العربية التركية، وحتى بين الشباب الأتراك، الذين يظهرون اهتمامًا كبيرًا بالفنون الإسلامية.
يقول الخطاط جلول أن هناك مؤسسات تقدم تدريباً على الخط العربي في تركيا، وخاصة في إسطنبول؛ لأن هذه المدينة يرتادها السياح والفنانون، وهناك قطع أثرية تاريخية تعود لكبار الخطاطين في هذه المدينة.
[ads3]