فرانس برس : جدل حول معاداة السامية بعد اتهام فندق بطرد موسيقي يهودي في ألمانيا
اندلع جدلٌ الأحد في ألمانيا حول صحة اتهامات بتمييز معاد للسامية تعرّض لها مغنّ، ما أدّى إلى فتح تحقيق قضائي في القضية.
وقال المؤلف الموسيقي والمغنّي وعازف الغيتار جيل أوفاريم (39 عامًا) إنّه طُرد قبل عشرة أيام من فندق ضمن سلسلة فنادق “ويستن” في لايبزيغ بسبب تعليقه قلادة عليها نجمة داود.
وشارك أوفاريم مقطع فيديو عبر تطبيق إنستغرام يظهر فيه أمام الفندق المعنيّ، معلقا القلادة حول رقبته. وأكّد الفنّان أنّ موظفيْن في الفندق طلبا منه “إخفاء” قلادته ليستطيع تسجيل دخوله، بعد أن اشتكى من تجاوز زبائن آخرين له في صفّ الانتظار.
غير أنّ الصحيفتين الألمانيتين “بيلد” و”لايبزيغر فولكس تسايتونغ” نقلتا أن المحقّقين “يشككون” في رواية المغنّي.
وبحسب مصادر في الشرطة تحدّثت للصحيفتين، تُظهر مقاطع فيديو كاميرات المراقبة الخاصة بالفندق أن الفنان لم يكن يعلق نجمة داود حول رقبته في ذاك اليوم عندما توجّه إلى قسم الاستقبالات في الفندق.
وقالت الصحيفتان إن الموسيقي اعترف أمام المحققين بأنه لا يتذكّر ما إذا كان قد علق النجمة أم لا، غير أنه كرر روايته في مقابلة مع صحيفة “بيلد”.
وقال “المهمّ انني تعرّضت لانتقادات معادية للسامية وليس ما إذا كانت القلادة ظاهرة للعيان أم لا”. وأضاف “هم تعرّضوا لي لأنهم غالبًا ما يروني معلقا نجمة داود على التلفاز”.
ولم يجب مكتب المدعي العام وشرطة لايبزيغ الأحد على اتصال للتعليق على هذه القضية.
وخالف موظف في الفندق رواية المغنّي وقدّم بدوره شكوى تشهير وتهديد.
وسبق أن أوقف الفندق موظفيْن على صلة بالحادثة عن العمل.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنه “فوجىء للغاية” بهذه الوقائع، معتبرا أن ما حصل في”لايبزيغ ليس حالة معزولة”، داعيًا المجتمع الألماني إلى “توحيد الصفوف” في مواجهة معاداة السامية.(EURONEWS)[ads3]