اكتشاف هام قد يوقف انتشار الملاريا عبر خداع البعوض !
قالت شركة سويدية إنها أتقنت طريقة جديدة للتخلص من البعوض الحامل للأمراض عن طريق خداعها بشرب عصير مسموم.
وعزل الباحثون في شركة Molecular Attraction، جزيئا يُعرف باسم HMBPP، وهو موجود في الدم المصاب بطفيلي الملاريا.
ويطلق HMBPP رائحة تجذب البعوض وتحفزه على شرب المزيد من الدم.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة Molecular Attraction، ليك اغناتوفيتش، لـFast Company: “اتضح أن HMBPP يمكن أن يجبر البعوض على شرب أي شيء تقريبا، طالما أن الرقم الهيدروجيني صحيح”.
وقام الباحثون بإغراء البعوض بمزيج قوي من عصير البنجر الممزوج بـ HMBPP والسموم النباتية. وكان البعوض يتغذى على الدم الزائف ونفق بعد فترة وجيزة.
وقال اغناتوفيتش: “الميزة الكبيرة هي أن HMBPP لا يجذب الحشرات الأخرى أو الأنواع الأخرى. لذا يمكنك استخدامه كطريقة سلبية لإقناع البعوض بأكل السموم”.
ونظرا لأن HMBPP يجذب البعوض فعليا، فإن الحاجة إليه أقل بكثير من المبيدات الحشرية الأكثر ضررا التي تُرش على أحياء بأكملها.
وقالت الشركة في بيان على موقعها على الإنترنت: “في الوقت الحاضر، تكمن أكبر مشكلة في مكافحة البعوض في مهمة جذبها إلى الأفخاخ. هذه التركيبة الفريدة جذابة حصريا لأنواع البعوض الخمسة من Anopheles، والتي تعد الناقلات الحصرية لطفيل الملاريا”.
كما أوضحت أن المنتجات الجاذبة الأخرى إما تحتاج إلى مصدر كهربائي أو تنشر ثاني أكسيد الكربون، ما يؤدي إلى اضطراب المحيط الحيوي.
وفي حين أن Molecular Attraction حريصة على تسويق قاتل الحشرات، فإنها مصممة على جعلها “سهلة المنال وبأسعار معقولة”، وفقا لإغناتوفيتش، بحيث يمكنها مساعدة البلدان الضعيفة.
وقال اغناتوفيتش: “نريد القضاء على الأمراض التي يحملها البعوض، والحد من كميته بالقرب من الناس. لذلك يمكننا إنشاء منطقة خالية من البعوض حول منزلك. ولكن لا ينبغي أن نقضي عليها نهائيا”.
ونُشرت الدراسة في مجلة Communications Biology في 7 أكتوبر، بعد يوم واحد فقط من اعتماد منظمة الصحة العالمية لقاح الملاريا الأول في العالم.
وأوصت باستخدام لقاح الملاريا RTS,S على نطاق واسع، الذي طورته GlaxoSmithKline لاستخدامه في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وفي مناطق أخرى ذات مستويات معتدلة إلى عالية من انتقال الملاريا، ما قد ينقذ مئات الآلاف من الأرواح سنويا.
ويعد الملاريا مرضا خطيرا يسببه طفيلي يصيب عادة بعوض Anopheles، والذي بدوره ينقل المرض إلى البشر عندما يعضهم.
وغالبا ما تظهر على الضحايا أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، بما في ذلك الحمى والصداع والقشعريرة وآلام العضلات والغثيان والقيء.
ويصاب الملايين من الناس كل عام ويموت حوالي 400 ألف، معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة. (RT)[ads3]