ألمانيا : حزب الخضر يطلب من ميركل اتباع نهج أكثر صرامة تجاه سياسة هذا الدولة

دعا حزب الخضر الألماني، المستشارة أنجيلا ميركل، المنتهية ولايتها اتباع نهج أكثر صرامة بشكل واضح تجاه بولندا في قضايا سيادة القانون، وذلك قبل القمة الأوروبية المنتظرة في بروكسل، الخميس والجمعة.

وقالت السياسية المعنية بالشؤون الأوروبية بحزب الخضر، فرانتسيسكا برانتنر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، يهدد عضوية بلاده بالاتحاد الأوروبي ويقف بذلك بشكل واضح ضد أغلبية المواطنين في بلاده.

وتابعت برانتنر: “إنه لتصرف غير مسؤول أن تظل ميركل تقف إلى جانبه بدلاً من التضامن مع الناس في الشارع”.

يشار إلى أن الخلاف حول الإصلاحات القضائية البولندية والحكم الأخير الصادر عن المحكمة الدستورية في وارسو بشأن التطبيق المقيّد لقانون الاتحاد الأوروبي سيندرجان ضمن الموضوعات الرئيسية للقمة.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين هددت بولندا مؤخراً بفرض عقوبات ضدها، وتطالب دول أخرى مثل هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ باتخاذ نهج صارم ضد بولندا، وفي المقابل ما تزال تعول ميركل على الحوار.

تجدر الإشارة إلى أنه من المحتمل أن تكون هذه القمة الأوروبية الأخيرة بالنسبة لميركل، حيث من المحتمل أن تكون الحكومة الاتحادية الجديدة قد تولت الحكم بالفعل في منتصف كانون الأول القادم، عندما ينعقد اللقاء القادم لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي.

ودعت برانتنر، قائلةً: “يجب أن تدافع الحكومة الاتحادية القادمة عن سيادة القانون والديمقراطية في أوروبا بشكل أقوى، وأن تدافع عنها بكل السبل.. ويندرج ضمن ذلك أن يتم مناشدة المفوضية الأوروبية تجميد أموال الاتحاد الأوروبي حتى يتم تأمين أساس التعاون من جديد، أي سيادة القانون”.

وشددت السياسية الألمانية، وهي نائبة أيضاً بالبرلمان الألماني “بوندستاغ”، على ضرورة أن توجه القمة الأوروبية عبارات واضحة للحكومة البولندية، وقالت: “القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي غير قابلة للتفاوض، يجب ألا يكون هناك أية تنازلات في هذا الشأن.. وجود قضاء فعال ليس مسألة تخص الدول الأعضاء فحسب، ولكنها أساس العضوية بالاتحاد الأوروبي”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها