الدفاع المدني يحذر من خطر يحدق بأربعة ملايين مدني في شمال غرب سوريا

حذر فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في بيان صدر عنه عقب المجزرة من أن التصعيد على شمال غربي سوريا يهدد حياة أكثر من أربعة ملايين مدني، بينهم أكثر من 1.5 مليون مهجراً قسراً يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وجاء في البيان أن مدينة أريحا التي يقدر عدد سكانها بأكثر من 50 ألف مدني، وهي أكبر تجمع سكني بريف إدلب الجنوبي حالياً، شهدت عودة عدد كبير من سكانها الذين نزحوا إلى مخيمات الشريط الحدودي، بعد الحملة العسكرية للنظام وروسيا مطلع العام الماضي، ولكن تجدد القصف على المدينة يجعلهم من جديد عرضة للنزوح بالتزامن مع فصل الشتاء، وصعوبة الظروف في المخيمات التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة وانتشار فيروس “كورونا”.

وقال “الدفاع المدني” إن فرقه استجابت منذ بداية الشهر الحالي حتى يوم أمس لأكثر من 32 هجوماً، أدت لمقتل 8 أشخاص من بينهم طفل، فيما تم إنقاذ وإسعاف 37 شخصاً أصيبوا إثر تلك الهجمات.

وأوضح الدفاع المدني أن فرقه استجابت منذ بداية الحملة العسكرية الأخيرة في شهر حزيران حتى نهاية شهر أيلول الماضي، لأكثر من 650 هجوماً جوياً ومدفعياً، أدت لمقتل 135 شخصاً، من بينهم 50 طفلاً، و23 امرأة، فيما تم إنقاذ وإسعاف أكثر من 350 شخصاً أصيبوا نتيجةً لتلك الهجمات.

وأكد الدفاع المدني أنه بالرغم من هذه التحذيرات الأممية، فإن نظام الأسد وحليفه الروسي مستمران في اتباع سياسة الحصار والتجويع ومحاولة منع إدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا، وتسييس توزيع المساعدة في المناطق الخاضعة لسيطرتهما، مع استمرار القصف ومنع عودة المهجرين إلى منازلهم وأراضيهم الزراعية للعمل بها وتأمين قوت يومهم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها