بلدة روسية يتقن جميع سكانها المشي على الحبل ! ( فيديو )

تشتهر قرية تسوفكرا، الصغيرة التي تقع في جبال جمهورية داغستان الروسية المتمتعة بالحكم الذاتي، بكونها المكان الوحيد في العالم حيث يعرف جميع السكان كيفية المشي على حبل مشدود.

لا أحد يعرف بالضبط كيف بدأ تقليد المشي على الحبل المشدود في تسوفكرا، ولكن هناك شيء واحد مؤكد، على مدار المائة عام الماضية، وهو أن كل رجل وامرأة وطفل في القرية تعلم المشي على الحبل المشدود، وذهب الكثير منهم ليصبحوا من فناني السيرك.

وعلى الرغم من أن عدد سكان القرية قد انخفض من حوالي 3000 في الثمانينيات إلى أقل من 400 حاليًا، فإن جميع الذين بقوا مدربون على فن المشي على الحبال المشدودة.

تقول الأسطورة إن رجال القرية تعلموا فن المشي على الحبال المحفوفة بالمخاطر كوسيلة للوصول إلى عشاقهم بشكل أسرع.

إلا أن هذه النظرية الرومانسية قد لا تكون حقيقية إذ يعتقد بعض السكان المحليين أنها كانت مجرد وسيلة فعالة لعبور الأنهار و الصدوع عندما انهارت الجسور، بينما يدعي آخرون أنها كانت طريقة سهلة لكسب المال في أرض تصعب ممارسة الزراعة فيها.

ويقول القروي نوخ إيساييف، إن القرويين يتنقلون في الكثير من البلاد لكسب رزقهم عبر المشي على الحبل، لأن أرض القرية لا تصلح للزراعة، وبالتالي فإنهم يبحثون عن رزقهم في أماكن أخرى”

ولسوء الحظ، ولت أيام مجد المشي على الحبل المشدود منذ فترة طويلة، وقد أثر ذلك على سكان قرية تسوفكرا بشكل كبير.

وبحسب شبكة “24” الإماراتية، بسبب عدم وجود مستقبل لممارسة مهنة المشي على الحبل المشدود، يحصل معظم الشباب على وظائف في البلدات والمدن الروسية الكبرى، مع ممارسة المشي على الحبل كهواية فقط. ومع ذلك، يقال إن كل شخص في القرية لا يزال قادرًا على المشي على الحبل.

من جهته قال رمضان جادجييف، وهو معلم للمشي على الحبل في مدرسة مختصة في هذا المجال بالقرية، لصحيفة الإندبندنت، إن كل شخص قادر جسدياً في القرية يمكنه المشي على الحبل المشدود، ولكن لسوء الحظ، مع وجود تمويل ضئيل أو معدوم لمدرسة المشي على الحبل، والنزوح الجماعي لشبابها، فإن تقليد القرية الفريد على وشك أن يصبح ذكرى، حسبما نقل موقع أوديتي “سنترال” الإلكتروني.


[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها