ألمانيا توقف يمينيين متطرفين و تعتزم تعزيز حماية حدودها مع بولندا
تعهد وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر بتعيين مزيد من أفراد الشرطة الاتحادية على منطقة الحدود مع بولندا “في حال الضرورة” بشأن مد المهاجرين غير الشرعيين.
وقال زيهوفر لصحيفة “بيلد آم زونتاغ” الأسبوعية، الأحد: “عززنا حماية الحدود حاليًا بالفعل بمئات من أفراد الشرطة الاتحادية على الحدود الألمانية-البولندية.. في حالة الضرورة، إنني مستعد لمواصلة التعزيز هناك.. سنرصد عن كثب المنطقة الحدودية والحدود الخضراء مع بولندا”.
وأوضح الوزير الألماني أيضاً أنه يمكن التفكير في مراقبة الحدود إذا لزم الأمر، وقال: “أعلنا الأسبوع الماضي في بروكسل تمديداً للضوابط على الحدود الألمانية-النمساوية لمدة ستة أشهر أخرى.. إذا لم يهدأ الوضع على الحدود الألمانية-البولندية، فلابد من التفكير هنا أيضاً، فيما إذا كان يجب اتخاذ هذه الخطوة بالاتفاق مع بولندا وولاية براندنبورغ (الألمانية)”، لافتاً إلى أنه سيتم اتخاذ هذا القرار من قبل الحكومة المقبلة.
يشار إلى أنه ليس هناك ضوابط ثابتة على الحدود بين إجمالي الـ 26 دولة المنتمية لمنطقة “شينغن”، ومن بينها بولندا والنمسا وألمانيا، ولكن يمكن أن يكون هناك استثناءات في حالات الخطر الشديد.
وقال زيهوفر للصحيفة الألمانية إنه يجب ألا يكون هناك أية ضوابط حدودية داخل أوروبا إن أمكن، مستدركاً، بقوله: “لكن هذا لا ينجح إلا إذا نجحت حماية الحدود الخارجية”.
يذكر أن الشرطة الألمانية اكتشفت وجود 31 مهاجراً عراقياً داخل شاحنة صغيرة قرب الحدود الألمانية-البولندية عند ولاية مكلنبورغ-فوربومرن، وقامت بالقبض عليهم، بحسب بيانات الشرطة أمس السبت.
وتتهم حكومتا ألمانيا وبولندا حاكم بيلاروس، ألكسندر لوكاشينكو، بنقل اللاجئين من مناطق الأزمات إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بطريقة منظمة، وكان لوكاشينكو أعلن في نهاية أيار الماضي أنه لن يمنع المهاجرين من مواصلة السفر إلى الاتحاد الأوروبي، كرد فعل على العقوبات الغربية المشددة ضد بلاده.
وفي سياق تداعيات ملف الهجرة على حدود بولندا، تعقبت الشرطة الألمانية شرقي البلاد نحو 50 مشتبهاً بهم ليلة السبت/الأحد في إطار مهمة قامت بها ضد ما يسمى بعبور الحدود ليمينيين متطرفين على الحدود الألمانية-البولندية.
وذكرت الشرطة، صباح الأحد، أن هؤلاء الأشخاص قد يكونوا تابعين للحزب المتطرف اليميني “الطريق الثالث”، وهو حزب منشق عن الحزب القومي الديمقراطي بألمانيا (إن دي بي)، ويبدو أنهم لبوا دعوة حزب “الطريق الثالث” لما يسمى بعبور الحدود.
وأضافت الشرطة أن الحزب أراد بهذه الدعوة في منطقة “غوبن” بولاية براندنبورغ، شرقي ألمانيا، التصدي لمهاجرين على الحدود، وأوضحت الشرطة أنها ضبطت رذاذ فلفل وحربة ومنجلاً وعصيّ عند تفتيشها للأشخاص اليمينيين، الذين تم توقيفهم على الحدود.
وأضافت الشرطة أنه تم العثور على أكبر مجموعة من الأشخاص، والتي كانت تضم 30 شخصًا، قبل منتصف الليل بالقرب من قرية “غروس غاستروزه” بولاية براندنبورغ، وأوضحت أن الأشخاص الذين تم توقيفهم ينحدرون جزئيا من مناطق محيطة في الولاية، لافتةً إلى أن بعضهم قادم من ولايات أخرى.
وأوضحت الشرطة صباح اليوم أنها ستستمر في القيام بدوريات في المنطقة، لافتةً إلى أنه يتم الاستعانة بعدد كبير من أفراد الشرطة محلياً وأن هناك تعاونا وثيقا مع الشرطة الاتحادية.
يذكر أنه بدأت وقفة احتجاجية لمدة 24 ساعة ضد العنصرية ومن أجل حق الإنسان في اللجوء في وسط مدينة غوبن، السبت، ومن المخطط أن تستمر حتى بعد ظهر الأحد. (DPA – DW)[ads3]