عالم ألماني : هناك سوء تفاهم بشأن التداعيات طويلة الأمد للتطعيمات
قال عالم المناعة الألماني كارستن فاتسل إن هناك “سوء تفاهم ما يزال الكثير من الناس متشبثين به” فيما يتعلق بوجود تداعيات محتملة طويلة الأمد للتطعيمات.
وقال الأمين العام للجمعية الألمانية لعلم المناعة، الأحد: “ما نفهمه عن التداعيات طويلة الأمد في حال التطعيمات هو حدوث آثار جانبية تظهر في غضون أسابيع قليلة بعد التطعيم، لكنها نادرة للغاية، لدرجة أن ربطها بالتطعيم يتطلب مرور سنوات عليها”.
وكان جوشوا كيميتش، لاعب نادي بايرن ميونخ الألماني لكرة القدم، أعلن السبت أنه لم يأخذ تطعيم كورونا، حتى الآن، مؤكداً شعوره ببعض القلق إزاء الأثار المحتملة على المدى البعيد للقاح.
وأشار فاتسل إلى أن الآثار الجانبية لأي تطعيم دائماً ما تظهر في غضون أسابيع قليلة بعد التطعيم، “وبعد ذلك، ينتهي رد الفعل المناعي ويختفي اللقاح من الجسم.. أما ما يفهمه الكثير من الناس عن التداعيات طويلة الأمد بمعنى أن آخذ التطعيم اليوم ثم تظهر له آثار جانبية في العام التالي، فهو غير موجود ولم يكن موجوداً أبداً ولن يظهر أيضاً في تطعيم كورونا”.
ورأى فاتسل أن الميزة الكبرى في التطعيمات ضد فيروس كورونا “أننا طبقنا هذا اللقاح على الكثير من الناس في غضون زمن قصير”، مشيراً إلى أن ألمانيا بها أكثر ن 100 مليون جرعة وهناك أكثر من 6 مليارات جرعة على مستوى العالم، وذكر أن الشواهد أسفرت عن رصد آثار جانبية نادرة، مثل حدوث تجلط في أوردة الجيوب الدماغية حيث يحدث انسداد في أوردة معينة في الدماغ.
وقال فاتسل: “لو كنا أعطينا عشرة ملايين تطعيم فقط كل عام، لكان من الممكن ألا تتم ملاحظة هذه الآثار الجانبية إلا في وقت متأخر كثيراً”.
واختتم الخبير تصريحاته، بالقول إن علاقة لقاحات كورونا بالتداعيات طويلة الأمد (الآثار الجانبية النادرة) تم بحثها بطريقة أفضل من التطعيمات الأخرى. (DPA)[ads3]