برلين ترفض انتقاد وزيرة الدفاع الألمانية بسبب تصريحاتها عن الردع النووي
رفض المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت الانتقادات الموجهة إلى وزيرة الدفاع انيجريت كرامب-كارنباور عن الردع النووي.
وأكد زايبرت الاثنين أنه طالما ظلت بعض الدول تفهم الأسلحة النووية على أنها من وسائل النزاع العسكري ” فهناك حاجة إلى الحفاظ على ردع نووي في إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو)”، ولفت إلى أن هذا الأمر منصوص عليه ” في معاهدة الائتلاف”.
كان رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الفائز في الانتخابات الألمانية الأخيرة، رولف موتسنيش، انتقد التصريحات الأخيرة لكرامب-كارنباور ووصفها بأنها “غير مسؤولة” واتهمها بأنها بذلك تزيد من وتيرة التصعيد.
واستدعت وزارة الدفاع الروسية الملحق العسكري الألماني في موسكو لإجراء حديث حول هذا الأمر حسبما ذكرت وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية وقالت الوزارة إن مثل هذه التصريحات تثير توترات في أوروبا ولا تسهم في تطبيع الوضع.
يذكر أن كرامب-كارنباور صرحت يوم الخميس الماضي لإذاعة ألمانيا ردا على سؤال عن خيار محتمل لاستخدام أسلحة نووية في إطار سيناريوهات الرد المحتملة من جانب حلف الأطلسي تجاه روسيا بقولها: “يتعين علينا أن نوضح تماما لروسيا أننا جاهزون في النهاية –وهكذا أيضا هي عقيدة الردع- لاستخدام مثل هذه الوسائل من أجل إحداث ردع مسبق بحيث لا يفكر أحد في مهاجمة المناطق فوق البلطيق أو شركاء الناتو في البحر الأسود”.
وجاء في معاهدة الائتلاف أنه ” طالما كان للأسلحة النووية كأداة للردع دور في المفهوم الاستراتيجي للناتو، فإن ألمانيا لها مصلحة في المشاركة في النقاشات وعمليات التخطيط الاستراتيجية”. (DPA)
[ads3]