في السعودية .. كتب منزلاً باسمها لإرضائها فطردته منه و رفعت دعوى طلاق !
فوجئ زوج في المملكة العربية السعودية بطرد زوجته له من منزله، الذي كتبه باسمها، طلبا لرضاها بعد أن غادرت منزل الزوجية إلى منزل أهلها، إثر خلاف بينهما.
وفي التفاصيل، بحسب صحيفة ”الوطن“ السعودية، فقد أقدمت سيدة على طرد زوجها من منزل كتبه باسمها، بعد أن طلبت الطلاق؛ ما دفع الزوج إلى رفع دعوى ضدها، فيما أنكرت الزوجة ما قاله الزوج، وذكرت أن زوجها كتب لها المنزل باسمها مقابل وعد قديم بينهما، إلا أن الزوج قام بإحضار شهود على ذلك، وهما ولداهما، اللذان شهدا أن والدهما كتب المنزل لوالدتهما بالفعل، رغبة منه في استمرار الزواج بينهما.
وأكد الزوج أنه أقام دعوى رغبة في استرداد منزله الذي تم طرده منه بعد أن كتبه لها في محاولة إرضائها بعد خروجها من منزل الزوجية وبقائها مدة في منزل أهلها.
وأضاف أنه آنذاك قرر كتابة المنزل باسمها، لرغبته في استمرار الحياة الزوجية بينهما، إلا أنه فوجئ بإقامة زوجته دعوى طلاق وطرده من منزله ومنعه من دخوله بعد أن تملكته وأصبح باسمها.
بدورها، أكدت الزوجة أن الزوج كتب المنزل لها، مقابل وعد قديم بينهما في أن يكتب البيت باسمها كمكافأة لها، وعليه، فقد أحضر الزوج شهودا، وهما ولدا طرفا القضية، اللذان شهدا أن والدهما كتب البيت لوالدتهما رغبة منه في استمرار الزواج.
وقضت المحكمة بناء على شهادة الولدين، وعلى حلف اليمين من قبل المدعي على صحة دعواه، ومع وجود قضية فسخ نكاح ولعظم الشقاق بين الطرفين، وبناء على ما هو مقرر عند الفقهاء بأن من أهدي له شيء بسبب يثبت بثبوته ويزول بزواله فقد تم الحكم بإرجاع البيت لصاحبه (المدعي).
ونقلت الصحيفة عن المحامي مسفر الغامدي، أن الهدية المطلقة التي لا تعلق على شرط تلزم بالقبض، ولا يمكن استردادها، أما إذا كانت الهدية معلقة على شرط، أو ما يسمى عند الفقهاء بهبة الثواب، فهي معاوضة، يحق للواهب استردادها إذا لم يفِ الطرف الآخر بالشرط.
وهذه الهبة إما أن تعلق على شرط لفظي، كأن يقول لزوجته وهبتك هذا المنزل مقابل بقاء العشرة بيننا، أو على شرط عرفي، كأن يتعارف الناس على أن هذه الهبة أو الهدية يقصد بها العوض، كالهدايا التي تحصل في المناسبات ونحوها، ويتعارف الناس على أن يرد له مثلها أو أكثر منها في مناسبة أخرى، ففي كلا الحالتين يحق للواهب أن يسترد الهدية.[ads3]