” معظم السوريين ألغوا شراء الكنافة من حياتهم ” .. صحيفة ألمانية تسلط الضوء على الأوضاع المأساوية للسوريون في بلدهم

سلط صحيفة ألمانية الضوء على أوضاع السوريين المأساوية في بلدهم، في ظل ارتفاع الأسعار المذهل هناك.

وقالت صحيفة “يونغه فيلت“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن مراسلة الصحيفة في دمشق، كارين لوكفيلد، زارت العديد من المحلات والشوارع وألقت الضوء على معاناة السوريين هناك.

وزارت مراسلة الصحيفة محل حلويات “الوسام” في “شارع حلب”، وذكرت أن المحل لديه العديد من الحلويات الشهية، لكن أسعارها غالية، ولا يستطيع الكثيرون تحمل النفقات.
وقالت الصحيفة إن سعر قطعة الكنافة – قبل الحرب- عند محل “الوسام” كان يكلف حوالي 25 ليرة سورية، وكان يمكن لأي شخص تحمل ذلك، أما اليوم، فيبلغ سعر القطعة 2400 ليرة سورية، أي ما يعادل يورو واحد تقريباً بسعر الصرف الرسمي.
وذكرت الصحيفة أن معظم السوريين منذ فترة طويلة “ألغوا شراء الكنافة من حياتهم”، ولا يشترون الحلوى إلا في المناسبات الضرورية، كما لم يعد معظمهم قادراً على شراء الجبن والبيض وحتى الدجاج، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية التي لا تدعمها الدولة.
وذكرت الصحيفة أن 30 بيضة كانت تكلف حوالي 300 ليرة سورية قبل الحرب، أما اليوم تكلف 11 ألفًا، أي ما يعادل أكثر من أربعة يورو، كما يرتفع سعر كيلو البن المطحون الطازج بشكل شبه يومي، ووصل هذا الأسبوع إلى 23500 ليرة سورية، أما سعر قهوة مع الهيل يكلف 25000.
وأضافت الصحيفة أنه في ظل الزيادة الهائلة في الأسعار، حتى الموظفين الذين يتقاضون رواتب شهرية حوالي 60 ألف ليرة سورية لا يمكنهم سوى تحمل الضروريات الأساسية.
ويجد الأشخاص العاطلون عن العمل، الذين يقومون بوظائف مختلفة كل يوم، صعوبةً في تزويد أسرهم بالأشياء الضرورية في متاجر البقالة.
وبدورها، أشارت منظمات أممية مختلفة، مثل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة في يوم الأغذية العالمي، يوم السبت قبل الماضي، إلى أن زيادة “أزمة الجوع” في سوريا أمر مقلق.
وقالت، في بيان مشترك، إن أكثر من 12 مليون شخص ليس لديهم ما يكفي من الطعام.
وتستشهد منظمات الأمم المتحدة بالحرب والتدهور الاقتصادي في البلاد ووباء كوفيد -19، كأسباب لأسباب تزايد الجوع في سوريا.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد