إيران توافق على استئناف المفاوضات النووية و واشنطن تحضها على إبداء ” حسن النية “
حضّت الولايات المتحدة الأمريكية الأربعاء طهران على إبداء “حسن نية” والمسارعة إلى إحياء الاتفاق المبرم حول النووي الإيراني بعدما أعلنت الجمهورية الإسلامية أنها ستعود الشهر المقبل إلى المفاوضات التي تعقد في فيينا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية “هذه النافذة لن تبقى مفتوحة إلى الأبد مع استمرار إيران باتّخاذ خطوات نووية مستفزة، لذا نأمل أن يأتوا (الإيرانيون) إلى فيينا للتفاوض سريعا وبحسن نية”.
ووافقت إيران على استئناف المفاوضات النووية الشهر القادم مع دول الغرب، حسبما أعلن نائب وزير خارجيتها الأربعاء بعد محادثات مع وسطاء من الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
ولا يزال يتعين على الأطراف الأخرى المشاركة في المحادثات التي تشمل مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وطهران، إعلان تأكيد العودة إلى طاولة التفاوض.
وكتب علي باقري وهو أيضا كبير المفاوضين الإيرانيين في تغريدة على تويتر “نوافق على بدء المفاوضات قبل نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. وسيتم الإعلان عن الموعد المحدد خلال الأسبوع المقبل”.
ويبذل الاتحاد الأوروبي ودول الغرب جهودا حثيثة لإعادة مفاوضات فيينا الهادفة إلى إحياء اتفاق 2015، إلى مسارها بعد انتخاب رئيس متشدد في طهران.
وباتت مفاعيل الاتفاق بين إيران ودول الغرب لإيجاد حل طويل الأمد لأزمة البرنامج النووي المثير للجدل، في حكم اللاغية منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه في أيار/مايو 2018 وإعادته فرض عقوبات مشددة.
وأعلن خلَفه الرئيس جو بايدن استعداده للعودة إلى الاتفاق شرط احترام إيران لشروطه ومنها الامتثال التام لبنوده التي خرقتها مرارا بتوسيع أنشطتها النووية منذ انسحاب واشنطن منه.
لكن محادثات فيينا التي تجرى عبر وسطاء لم تحرز تقدما يذكر، قبل ان تتوقف عقب انتخاب إبراهيم رئيسي وتعلقيها منذ الأشهر الاربعة الماضية.
وجدد الموفد الأمريكي إلى المفاوضات الإيرانية، روب مالي، الإثنين التحذير بأن الولايات المتحدة لديها “خيارات أخرى” إذا مضت إيران في أنشطتها النووية علما بأنه أعلن أن إدارة بايدن تفضل الدبلوماسية.
يقوم الاتحاد الأوروبي بدور المنسق في الاتفاق الذي يضم أيضا بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا.(EURONEWS)[ads3]