خبير أمني ألماني بارز يحذر من سحب القنابل النووية الأمريكية من ألمانيا
حذر الخبير الأمني الألماني البارز فولفغانغ إيشينغر من وضع مشاركة ألمانيا في الردع النووي الخاص بحلف شمال الأطلسي “ناتو” في محل شك أو تساؤل.
وبالنظر إلى المفاوضات الجارية حاليا لتشكيل ائتلاف حاكم بألمانيا بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي الفائز بالانتخابات البرلمانية الأخيرة وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، قال إيشينغر، الذي يرأس مؤتمر الأمن الدولي بميونخ لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن سحب القنابل النووية الأمريكية من ألمانيا قد يكون له عواقب وخيمة بالنسبة للأمن في أوروبا.
وأوضح: “من ناحية السياسة الأمنية، سنضر بأمن البولنديين، إذا انسحبت ألمانيا من الردع النووي”.
وحذر إيشينغر من أن بولندا قد تصر عندئذ على تمركز قنابل نووية على أراضيها بعد ذلك، وقال: “قيام بولندا بدور نشط في الردع النووي الخاص بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، قد يؤدي بعد ذلك إلى تبعات في موسكو لا أود التفكير بشأنها مطلقاً.. أعتقد أن العواقب ستكون كارثية.. حلف الناتو سيقترب حينئذ أكثر من روسيا من الناحية النووية”، وأشار إلى أنه لم يتم التفكير في ذلك بشكل كبير في النقاش الألماني.
وبحسب تقديرات، ما يزال هناك 20 قنبلة نووية أمريكية متمركزة في قاعدة السلاح الجوي بمنطقة “بوشل” في ولاية راينلاند بفالتس، جاهزة للإطلاق من مقاتلات الجيش الألماني في حالة الضرورة.
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي، سواء قيادة الحزب أو قيادة الكتلة البرلمانية، وكذلك حزب الخضر أيدا بقوة في الماضي سحب هذه الأسلحة النووية، وبذلك، يمكن أن تنسحب ألمانيا من الردع النووي الخاص بالناتو، ويلعب هذا الموضوع دوراً مهماً في مفاوضات تشكيل الائتلاف حاليا.
يذكر أن رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، رولف موتسنيش، انتقد مؤخراً تصريحات وزيرة الدفاع الألمانية المنتهية ولايتها أنغريت كرامب-كارنباور، التي أكدت فيها التزامها بالمشاركة الألمانية في الردع النووي الخاص بالناتو، واتهمها آنذاك بالتصعيد مع روسيا. (DPA)[ads3]