ألمانيا : انتعاش قوي لحركة النقل الجوي

أفادت البيانات الصادرة عن هيئة السلامة الجوية في ألمانيا، الخميس، بأنّ حركة النقل الجوي واصلت في الخريف الحالي الانتعاش الذي بدأته في شهور الصيف.

وذكرت الهيئة أن عدد الرحلات الجوية التي قامت بمراقبتها في الشهر الماضي وصل إلى 208 آلاف و414 رحلة بزيادة ملحوظة، مقارنةً بعددها في أيلول الماضي (199 ألفًا و401 رحلة).

وبذلك، وصل عدد حركة النقل الجوي في ألمانيا للعام الحالي إلى ذروته في ‏تشرين الأول الماضي، وهو ما يخالف المعتاد حيث كانت الحركات الجوية في كل عام من الأعوام الماضية تتراجع بعد وصولها إلى الذروة في أيلول.

وكان العديد من الأشخاص قد اختاروا السفر عبر الجو خلال عطلة الخريف في هذا العام، وذلك بعد تخفيف قيود كورونا، غير أن حجم الرحلات الجوية ما يزال بالرغم من ذلك أقل كثيرًا من حجمها قبل تفشّي وباء كورونا، حيث سجل حجم الرحلات في الشهر الماضي، تراجعًا بنسبة 5ر31%، مقارنةً بحجمها في نفس الشهر من عام 2019.

وفي سياق متصل، أظهر استطلاع أجرته غرفة الصناعة والتجارة الألمانية تزايد حالة عدم الراحة في الوسط الاقتصادي العالمي لا سيما مع تفاقم مشاكل سلاسل التوريد.

وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن 54% من الشركات الألمانية في الخارج تعاني مشاكل في سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية نتيجة لجائحة كورونا، وتجدر الإشارة إلى أن هذه النسبة تزيد بمقدار 14 نقطة مئوية، مقارنةً بمستواها القياسي الذي تم تسجيله في ربيع 2021.

ومن جانبه، قال مسؤول التجارة الخارجية في الغرفة، فولكر تراير: “إنّ تبعات هذه المشاكل تمثلت في نقص بضائع وخدمات وتقليص لحركات الإنتاج وصلت إلى حد وقف هذه الحركات”، مشيرًا إلى أن هذه العوامل أدت إلى قيام الشركات بتحميل الارتفاعات في السعر على العملاء، وهي الارتفاعات التي يجري تحميلها في نهاية المطاف على كاهل المستهلكين.

وأشارت النتائج إلى أن اضطرابات سلاسل التوريد وتداعياتها أثرت بشكل خاص على الشركات العاملة في قطاع الصناعة والبناء.

وإلى جانب الطلب المرتفع من ناحية وتدني القدرات الإنتاجية من ناحية أخرى، أوضحت النتائج أن الشركات تعاني على نحو خاص من مشاكل النقل، لا سيما فيما يتعلق بنقص الحاويات وقدرات الشحن على متن السفن بالإضافة إلى تعطل حركة الإنتاج لدى الموردين. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها