صحيفة : السوريون يعتمدون على الحوالات الخارجية للعيش .. و حركة بيع كبيرة للممتلكات في دمشق بقصد الهجرة

يفرض غياب المتطلبات المعيشية والفقر أنماطاً جديدة مرعبة على حياة السوريين، لكن التكافل والتكاتف الاجتماعيين بين أبناء الداخل والمغتربين ينقذ الوضع، وفق صحيفة العربي الجديد.

ونقلت الصحيفة عن مواطن في ريف درعا، إن المغتربين قاموا بعمل حملة دائمة يتكفل فيها كل مغترب بدفع مبلغ 20 دولار كحد أدى في الشهر، لتوزيعها على الأسر التي لا يوجد لديها أي مصدر للدخل، موضحاً أن الحملة نجحت في تأمين الحد الأدنى من متطلبات بعض الأسر المهددة بالمجاعة.

ووصف الوضع في الداخل بالمأساوي والكارثي، وخاصة على مستوى العلاقات الإنسانية والاجتماعية، “أصبحت الناس شاردة وتائهة، ولا تستطيع التآلف حتى مع الآخر، وتشعر وكأن هناك حالة من الانهيار العصبي الجماعي أو الاكتئاب العام لدى السوريين”، على حد وصفه.

كما أكد أحد سكان مدينة دمشق بأن الناس تعتمد بمعيشتها بالدرجة الأولى على تحويلات المغتربين في أوروبا ودول الخليج، موضحاً أن البعض ممن ليس لديه مغترب، اضطُر لبيع أثاث منزله أو منزله، لتغطية نفقات تهريب أحد أفراد الأسرة إلى أوروبا أو الخليج، من أجل أن يصبح معيلاً لها في المستقبل.

وبيّن أن هناك حركة بيع كبيرة للممتلكات في دمشق، بقصد الهجرة، ويقدر عدد الأشخاص الذين غادروا خلال الأسبوعين الماضيين بنحو 50 ألف شخص أغلبهم من الشباب.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها