انطلاق أول ” حوار استراتيجي ” أمريكي مصري منذ 6 سنوات
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الإثنين، أن الحوار الاستراتيجي الذي انطلق بين الولايات المتحدة ومصر، هو الأول منذ عام 2015.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري، سامح شكري، على هامش أعمال الحوار الاستراتيجي الأمريكي المصري في واشنطن، الإثنين.
ومنذ عام 1998، يُعقد بوتيرة دورية “الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة”، فيما عُقد آخر مرة في القاهرة في 2 أغسطس/آب 2015 برئاسة شكري ونظيره الأمريكي آنذاك جون كيري.
وقال بلينكن في المؤتمر الصحفي إن واشنطن ستعمل على “تعزيز حرية التعبير والصحافة” في مصر، مشددا على أن العلاقة الأمريكية المصرية “قوية وراسخة”.
وأضاف أن الولايات المتحدة استثمرت “120 مليار دولار في مصر خلال خمس سنوات”، بحسب ما نقلت قناة الحرة الأمريكية.
وشدد بلينكن على أن الولايات المتحدة تتشارك مع مصر “المخاوف ذاتها تجاه ممارسات إيران الخبيثة في المنطقة والعالم”.
وأكد الوزير الأمريكي أن “حصول إيران على سلاح نووي سيزعزع الاستقرار في المنطقة”.
وشدد على أن “القاهرة والخرطوم تتشاركان المصلحة في عودة العملية الديمقراطية في السودان”، وفق “الحرة”.
بدوره، شدد شكري على وجود “تعاون أمريكي مصري لتحقيق السلام في المنطقة”، وأن مصر “شريك موثوق للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط”.
وقال إن العلاقات المصرية الأمريكية “لم تخرج عن مسارها برغم الصعوبات في المنطقة”.
وأضاف: “منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات عديدة، ونتعاون مع الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب والتطرف”.
وقال شكري، في ختام حديثه، إن مصر تعمل على “تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة خاصة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والتعليم”.
وعن الجلسة الافتتاحية للحوار الاستراتيجي، ذكرت الخارجية المصرية في بيان، مساء الإثنين، أنها “عقدت برئاسة شكري وبلينكن، وبمشاركة ممثلين عن كل من وزارة الدفاع، والتجارة والصناعة، والتعليم العالي، والهيئة العامة للاستثمار”.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار شكري إلى “دور مصر الريادي كركيزة للاستقرار في المنطقة، وأهمية التنسيق القائم مع الولايات المتحدة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي”.
ونوه إلى “صدور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان (سبتمبر/ أيلول الماضي) وإنهاء حالة الطوارئ في مصر مؤخرًا (بعد أكثر من 4 أعوام)”.
ووفق البيان من المقرر أن تتضمن “جلسات الحوار الاستراتيجي التباحث حول عدد من مجالات التعاون ، من بينها الموضوعات السياسية، والاقتصادية، والقضائية، والقنصلية، وحقوق الإنسان، والتعليمية والثقافية، فضلاً عن تبادل الرؤى والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية”.
والجمعة، توجه شكري إلى في زيارة غير محددة المدة للعاصمة الأمريكية واشنطن لعقد الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة. (ANADOLU)[ads3]