تركيا : وسائل إعلام تكشف تفاصيل احتيال ” طبيب ” تركي على سوريين بهذه الطريقة

أوقفت السلطات التركية شخصاً بتهمة الاحتيال على مجموعة من السوريين، وتحصيل عشرات آلاف الليرات منهم، بذريعة تعديل شهاداتهم الجامعية.

وقالت وسائل إعلام تركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن (دورسوناي دوراك 46 عاماً)، المعتقل سابقاً لفترة من الوقت، لتقديم نفسه على أنه “طبيب ملازم” في مستشفى قاسم باشا العسكري في إسطنبول، تم اعتقاله مجدداً، بعدما احتال على سوريين، واتفق معهم على معادلة شهاداتهم الجامعية (YÖK)، وعلم أن دوراك تلقى تدريباً في التمثيل من شركة سينمائية، وقال “لم أحتل على أحد”.

وبحسب ملف التحقيق الذي أجراه مكتب المدعي العام في ولاية اسطنبول، فقد التقى دورسوناي دوراك، الذي يبيع الأقنعة الطبية، بمجموعة من السوريين الذين استقروا في تركيا، ومن بينهم أيهم قادري دانيال، الذي درس طب الأسنان في سوريا، ومارس مهنته لفترة من الزمن، وتحدث مع دوراك وقال له: “لدينا شركة في إسطنبول، نحن نستورد المنتجات الطبية ونبيعها في إسطنبول، لكن لا يمكنني القيام بعملي بنفسي، أحتاج إلى معادلة شهادة من مجلس التعليم العالي (YÖK)، ولكنني لا أعرف كيف أتقدم إلى المعادلة”.

وزعم دوراك أنه طبيب، وقال: “يمكنني التعامل مع هذا بسرعة، أعطوني هويتكم وشهاداتكم، وأنا سوف أتعامل مع الوضع، وطلب دوراك 35 ألف ليرة تركية من كل شخص، وأنه سيحصل على 15 ألف ليرة تركية من هذه الأموال كرعبون، والجزء المتبقي عند إنتهاء المعاملات، وقال دوراك: هذا هو الطريق في تركيا، قال إنه سيحل مشكلة المعادلة في غضون أسبوع أوعشرة أيام، وأضاف: لن يدخل إلى جيبي أي شيء من المال الذي سأحصل عليه منكم، لدي أشخاص في أنقرة وهم من سيقومون بهذه الأعمال، وسيتم إنفاق المال كمصروف لهم وأجور التعديل”.

السوري أيهم قدري دانيال، تحدث إلى 5 سوريين آخرين، لديهم مشكلة مماثلة، هؤلاء الأشخاص قبلوا العرض، وأعطى كلاً منهم 15 ألف ليرة إلى دانيال كرعبون، وهو بدوره أرسل 45 ألف ليرة إلى حساب شركة دوراك، وذلك بثلاث حوالات منفصلة في 16-17 شباط الماضي، كما أعطى دانيال 45 ألف ليرة لدوراك باليد.

وقال دوراك: “دعونا نوقع عقدًا معكم أيضًا، حتى لا يقلق أصحاب المال، وإذا لم يتم حل مشكلتهم، يكون هناك عقد يذكر فيه أنني سأعيد الأموال التي تلقيتها”، وبالتالي تم توقيع العقد بين الأطراف في 16 شباط 2021، وأعطى دوراك وصل استلام المال بقيمة 15 ألف ليرة لكل منهم.

وبعد انتظار 10 أيام لم يكن هناك تطور فيما يتعلق بالمشكلة، والتي قيل إنها ستحل في غضون أسبوع أوعشرة أيام، وللاشتباه في وضع دوراك، اتصل الأشخاص المعنيون بمحاميهم، وبالتدقيق تبين لهم أن دوراك ليس طبيباً، وعندما طلب هؤلاء الأشخاص استرداد الأموال التي دفعوها، تلقوا ردًا سلبيًا، وبالتالي قدموا شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام بدعوى “نصب واحتيال مشروط من قبل شخص”.

وقال دورسوناي دوراك، الذي كان محور الاتهامات: “لم أحتل على أحد، في عام 2004، لم أقدم نفسي كملازم طبيب، ومع ذلك أخذوني بسبب تشابه الاسم، لقد حوكمت وبُرئت، والآن لم أقل شيئًا محددًا حول الحصول على معادلة الشهادة من YÖK، قلت: سأرى إذا كان هناك أي معارف”.

نعم لقد أرسلوا أموالاً إلى حساب الشركة، لكنهم أرسلوا تلك الأموال لتجارة الأقنعة، أنا الآن لا أمارس مهنة الطب، لكن لدي شهادتي والآن لا أحملها معي، لدي شركة وأديرها، كما أنني حصلت على شهادة في التمثيل في الأفلام والسينما”.

دوراك الذي كان حديث الشارع قبل 17 عامًا، والذي نُشرت أخباره في صحف مثل صحيفة حريات، وهناك معلومات تفيد بأن دوراك قد تم احتجازه، عندما قدم نفسه على أنه “ملازم طبيب” وأنه مسؤول في مستشفى قاسم باشا العسكري، وتم احتجاز دوراك بعد أن قدم رئيس الأطباء في المستشفى في ذلك الوقت، الأدميرال وهبي ألفان، شكوى إلى مكتب المدعي العام.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها