ألمانيا : نشطاء يهددون بالعصيان المدني ما لم تتخذ الحكومة المزيد لحماية المناخ

هدد نشطاء المناخ في ألمانيا خلال محادثات أجروها مع مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أولاف شولتس، لمنصب المستشار، بممارسة أعمال العصيان المدني في كانون الثاني المقبل إذا لم تقم الحكومة المقبلة في البلاد بمزيد من إجراءات حماية المناخ.

وقال الناشطان هينينغ يشكه وليا بونسيرا، الجمعة، خلال نقاش علني مع أولاف شولتس، إن هذا سيطبق إذا لم تتجه الحكومة الألمانية الجديدة على الفور إلى عمل المزيد لحماية المناخ، على سبيل المثال في مجال الزراعة.

وكان الاثنان قد فرضا ذلك بإضرابهما عن الطعام.

قال يشكه: “سنجبر الحكومة الاتحادية إلى اتباع هدنة في هذا المجال”.

ودار حوار ساخن بين شولتس والناشطين في مجال المناخ، حيث اتهمه الشابان بتجاهل العواقب الوخيمة لارتفاع درجات الحرارة العالمية وعدم اتخاذ ما يكفي تجاه ذلك.

وقال يشكه: “لا أحد لديه خطة لإخراجنا من الكارثة”، فرد شولتس، قائلاً: “لدي خطة”، وأشار إلى إعادة الهيكلة المتوخاة لإمدادات الطاقة والصناعة من أجل أن تصبح محايدة مناخياً بحلول عام 2045.

وقال شولتس إن هذا سيكون صعباً للغاية، مضيفاً: “علينا بذل جهد حقيقي في هذا المجال”.

واتهم السياسي الاشتراكي الديمقراطي من جهته نشطاء المناخ بعدم تقديم أية مقترحات ملموسة ضد أزمة المناخ، ولكنهم فقط يصفون المخاطر.

وقال شولتس: “أنتم تتعاملون مع الموقف بغاية الراحة”، معلناً رفضه لاتهام النشطاء للسياسيين بأنهم لا يرون خطورة الموقف.

وسأله يشكه، الذي أعلن إضراباً عن الطعام مع عدد من النشطاء الآخرين لعدة أسابيع في أيلول الماضي: “كيف يتوصل هؤلاء الساسة لمثل هذا التقييم الذاتي المصاب بجنون العظمة؟”.

ويتحدث نشطاء المناخ عن ما أسموه “انتفاضة الجيل الأخير”.

ويطالب هؤلاء النشطاء باتخاذ إجراءات فورية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والحيلولة دون وقوع المجاعات. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها