طريقة وحيدة تمنع تدهور الذاكرة مرتبطة بـ ” دورة شطف الدماغ “

كشفت دراسات جديدة عن طريقة مثلى لمنع تدهور الذاكرة أو التدهور المعرفي الذي يصيب الإنسان بسبب الضغوط النفسية من جهة، أو بسبب التقدم في العمر من جهة أخرى، لكن الطريقة الجديدة، بعيدة عن توقعات البعض، حيث ربطت أغلب الدراسات سابقا بين الذاكرة وبعض أنواع الفيتامينات، بعكس نتائج الراسات الحديثة.

تعتبر ظاهرة التراجع المعرفي أو فقدان الذاكرة من سمات الشيخوخة والتقدم في العمر، حيث يبدأ الإنسان بنسيان الكثير من الأسماء أو المعلومات مع التقدم في العمر.

وبحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، يعتبر العلماء حصول القليل من النسيان أمرا طبيعيا في فترات الشيخوخة، لكن هذا لا يعني أنه أمر لا بد منه أو حدث لا مفر منه، حيث أشارت دراسات جديدة إلى طرق اعتبرت فعالة جدا في منع تدهور المعرفة أو الذاكرة، لكنها بعيدة كل البعد عن النظام الغذائي.

الطريقة رقم 1 لتحسين الذاكرة لا تمر عبر المعدة

يؤكد الطبيب الدكتور سانجاي جوبتا، وهو مؤلف كتاب “Keep Sharp” والمراسل الطبي لشبكة “CNN”، على أن التمارين الرياضة هي أهم ما يمكن القيام به للحفاظ على قوة الذاكرة ومنعها من التدهور وتعزيز صحة الدماغ.

وجاء في الكتاب الذي ألفه الدكتور جوبتا: إن “التمرينات الهوائية وغير الهوائية (تمارين القوة) ليست مفيدة للجسم فحسب، بل إنها أفضل للدماغ… العلاقة بين اللياقة البدنية ولياقة الدماغ واضحة ومباشرة وقوية”، بحسب المقال المنشور في مجلة “Eat This, Not That”.

وأوصى الطبيب بتضمين بعض التمارين البسيطة في حياتنا اليومية، سواء التمارين الروتينية أو بعض الأنشطة البدنية العادية، كصعود الدرج وغيرها.

واقترح الطبيب ممارسة أنشطة مختلفة ومزج التدريبات في حال كان الإنسان يمارس الرياضة في صالات الأندية، وقال: “الدماغ يحب التنوع”.

العلاقة بين الدماغ والتمرين علاقة “واضحة وضح الشمس”

تشرح كلية الطب في جامعة “هارفارد” العريقة العلاقة الغريبة بين الدماغ والأنشطة البدنية، وجاء في موقعها :”تعزز التمارين إطلاق جُزيء قوي يسمى عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ، والذي يصلح خلايا الدماغ ويقوي روابطها ويعزز نمو خلايا الدماغ الجديدة ويكبر حجم الحُصين (جزء من الدماغ يشارك في التخزين والاسترجاع من الذكريات)”.

وبينت الأبحاث التي استندت إليها جامعة هارفارد، إلى أن الأنشطة البدنية “تزيد أيضا من تدفق الدم إلى دماغك وقد تحمي نظام الدماغ لطرد السموم”.

تأخير الخرف 10 سنوات على الأقل… عن طريق “دورة الشطف”

توصلت دراسة علمية جديدة إلى أن التمرين يعزز صحة الدماغ لدرجة أن بدء برنامج تمارين في منتصف العمر يمكن أن يؤخر ظهور الخرف لمدة عشر سنوات.

وتشير الأبحاث إلى أن التأمل أيضا يدخل من ضمن الأنشطة المعززة لصحة الدماغ، ووجدت إحدى الدراسات أن المشاركين الجدد في التأمل حسّنوا ذاكرتهم في ثمانية أسابيع فقط من الممارسة المنتظمة.

وعلى الرغم من أن الأنشطة الرياضية اعتبرت، بحسب المقال، الأفضل لصحة الدماغ، إلا أن العديد من الدراسات وجدت أن استهلاك مستويات عالية من مركبات الفلافونويد، وهي مركبات كيميائية طبيعية تنتجها النباتات للحفاظ على صحتها، يمكن أن تقلل التهاب الدماغ، وتحمي خلايا الدماغ من الإصابة وتدعم الذاكرة.

وتشمل بعض الأطعمة الغنية بالفلافونويد، مثل التوت الداكن والحمضيات والخضروات الورقية والشاي والشوكولاتة الداكنة وغيرها من الأطعمة.

بالإضافة إلى كل ذلك، يشدد العلماء على ضرورة الحصول على النوم السليم والصحي، حيث يمر الدماغ بما يطلق عليه الباحثون اسم “دورة الشطف”، حيث يقوم الدماغ بتنظيف نفسه من السموم وبقايا الخلايا وغيرها، بما في ذلك لويحات بيتا أميلويد التي يعتقد أنها تساهم في الخرف.

وينصح العلماء بالنوم من 7 ساعات إلى 9 ساعات يوميا كل يوم وتجنب الإرهاق والسهر الطويل الذي يؤثر بشكل مباشر على صحة الدماغ وكفاءته.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها