عودة اختبارات كورونا المجانية في ألمانيا في ظل تزايد الإصابات
أصبحت اختبارات فيروس كورونا مجانية للجميع مجددا في ألمانيا اعتبارا من يوم السبت، حيث تسعى البلاد لمكافحة الارتفاع القياسي في أعداد الإصابات اليومية بكورونا، والذي يهدد نظامها الصحي بالانهيار.
وكانت السلطات الصحية في ألمانيا أنهت الإتاحة المجانية لاختبارات الكشف عن الإصابة بكورونا قبل أسابيع، في محاولة لدفع غير المطعمين لتلقي التطعيم، إلا أن الارتفاع الحاد الأخير في عدد الحالات صدم البلاد وأجبرها على استخدام جميع الوسائل المتاحة لرصد حالات الإصابة في أسرع وقت ممكن.
وبموجب المرسوم الذي أصدره وزير الصحة الألماني، ينس شبان، يحق للجميع مرة أخرى الحصول اختبار سريع واحد على الأقل في الأسبوع من قبل موظفين مدربين – بغض النظر عن تلقيهم التطعيم أو تعافيهم من إصابة سابقة. ويمكن استخدام الاختبار السلبي أيضا كوثيقة للدخول إلى بعض الأماكن والفعاليات الداخلية.
وسجلت ألمانيا مجددا أعلى معدل إصابة أسبوعي بفيروس كورونا، حيث أعلن معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح اليوم السبت أن معدل انتشار المرض بين كل مئة ألف نسمة في غضون سبعة أيام بلغ اليوم 4ر277 إصابة، مقابل 7ر263 إصابة أمس الجمعة.
وتم تسجيل أدنى معدل في 6 تموز/يوليو الماضي عند 9ر4 إصابة.
وبحسب البيانات، بلغ عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا التي تم تسجيلها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 45081 حالة، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.
وسجل المعهد 228 حالة وفاة جراء الفيروس في غضون 24 ساعة، مقابل 142 وفاة يوم السبت الماضي.
وتأتي الزيادة الحادة في عدد الإصابات بكورونا في ألمانيا في مرحلة صعبة من المسار السياسي للبلاد، حيث تتولى الحكومة الحالية مهمة تصريف الأعمال لحين تشكيل ائتلاف حاكم جديد عقب الانتخابات العامة التي جرت في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي.
ويبدو أن الحكومة الجديدة المرتقبة مستعدة لترك القواعد الحالية المتعلقة بالاستجابة للجائحة تنتهي في 25 تشرين ثان/ نوفمبر وتأمل في استبدالها بسياسات جديدة. وشكك أعضاء من الحزب المسيحي الديمقراطي، الذين من المقرر أن يصبحوا في معسكر المعارضة، في الحاجة إلى تخصيص الوقت لإجراء تعديلات تشريعية على طريقة التعامل مع المرض.
كما أن هناك تساؤلات حول سبب جعل اجتماع الاستجابة للجائحة ينتظر حتى يوم الخميس.
وفي الوقت نفسه، حذرت روابط المدارس من استحالة تتبع المخالطين للحالات المصابة عندما يتم إجراء فحص كورونا للتلاميذ خلال اليوم الدراسي.
وتشير بعض شبكات المستشفيات الحكومية إلى عدم وجود أماكن شاغرة بها وليس لديها أماكن شاغرة في شبكات أخرى لنقل المرضى، لأن مرضى كوفيد- 19 يشغلون العديد من أسرّة المستشفيات.
ويخطط الجيش الألماني لتعبئة 12 ألف جندي بحلول عيد الميلاد لدعم العيادات والإدارات الصحية المثقلة بالأعباء بسبب تدهور وضع فيروس كورونا، وفقًا لتقرير أوردته مجلة شبيجل.
ومن المقرر أيضا أن يساعد الجنود في حملة الجرعات المعززة وفحوص كورونا في دور الرعاية والمستشفيات.
وأرسل ليفتنانت جنرال مارتن شيلايس بالجيش مسودة اقتراح إلى وزارة الدفاع أمس الجمعة، بحسب التقرير.
وأصدرت وزيرة الدفاع الألمانية بالإنابة، أنيجريت كرامب-كارنباور، تعليمات بالفعل إلى الجيش الألماني قبل بضعة أيام بالاستعداد للتدخل لتقديم الدعم في مكافحة الفيروس، وفقا لمعلومات اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
ووفقا لتقرير شبيجل، من المقرر أن تحضر كرامب-كارنباور اجتماعا بين المستشارة المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل ورؤساء وزراء الولايات البالغ عددها 16 يوم الخميس المقبل لمناقشة تدابير مكافحة معدلات الإصابة بفيروس كورونا المتزايدة بشكل حاد في البلاد.
وحذرت ميركل اليوم السبت من أن هناك “أسابيع صعبة تنتظرنا”. وحثت مواطنيها على الحصول على التطعيم، وسط تصاعد أعداد الحالات التي حطمت الرقم القياسي. (DPA)
[ads3]